كواليس مؤتمر "جودة التعليم".. تنظيم بالملايين ووجبات فاخرة ورموز الحزب الوطني والنتيجة "زيرو".. الوزير ينسحب والأسباب مبهمة.. وإحصائيات الاعتماد تكشف خدعة الحكومة في بيان البرلمان
شهد مؤتمر الجودة، الذي أقامته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم لمدة 3 أيام، حفيظة الحاضرين بالمؤتمر، بسبب حدوث بعض المفارقات التي جرت دون وجود مبرر لها.
وكان أولى تلك المفارقات غياب المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، على الرغم من تبعية الهيئة للمجلس، كما لم تعرف أسباب انسحاب الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم من المؤتمر، وتسببت كلمة الدكتور هاني هلال عن التعليم الفني، في حدوث مشاجرة بين الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني ومنظمي الحفلة، وأخيرًا التضارب فى ارقام المؤسسات المعتمدة بين بيانات الحكومة والوزارة والهيئة.
خطط غير مدروسة وأرقام غير صحيحة
وعدت الحكومة باعتماد جودة 9000 مدرسة كل عام فى برنامجها المقدم أمام مجلس النواب، كما أكدت وزارة التربية والتعليم هذا الرقم خلال المؤتمر دون طرح أي خطط أو موارد واقعية، ليفاجأ الحضور بهيئة ضمان الجودة تعلن أنها لن تستطيع اعتماد سوي 2000 مدرسة فقط، وهو ما يؤكد أن خطط الحكومة لاعتماد جودة المدارس غير مدروسة.
رمز الحزب الوطني يثير غضب الحاضرين
وشهد المؤتمر حالة من الاستياء بين الحضور لوجود الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق، وذلك على اعتبار أنه يمثل رمز من رموز الوطنى، فضلا عن كلمته فيما يخص التعليم الفنى، والتى أثارت غضب الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفنى، والذى اعتبره تدخلا فى عمله دون إذن أو تنسيق معه فى المؤتمر.
الوزير ينسحب.. ويوهانسن تعرض إنجازات غيرها
ومن جانبه ألقى الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم، كلمته فى دقائق وانسحب من المؤتمر بطريقة غامضة.
أما يوهانسن عيد رئيس هيئة ضمان الاعتماد والجودة، رغم أنها لم تكمل فى الهيئة بضعة أشهر إلا أنها عرضت كل إنجازات الدكتور مجدى قاسم الرئيس السابق للهيئة، بسبب عدم وجود أيه إنجازات تعرضها فى فترة توليها لانها لم تقدم جديد وكل اعتمادها فى وسائل الإعلام على انجازات الهيئة من 2008 وحتى 2015.
صرف الملايين وقدم وجبات فاخرة.. والنتيجة "زيرو"
وأكدت مصادر خاصة بهيئة اعتماد الضمان والجودة لـ"العربية نيوز"، أن المؤتمر أهدر ملايين الجنيهات، بسبب مصروفات تنظيمه ولم يسفر عن أية نتائج، وأما بالنسبة للمعلمين الحاضرين الحفل فلم يستفادوا سوى تناول وجبات فخمة وشهادة حضور مقابل 1000 جنيه تم دفعهم قبل المؤتمر.
