المفوضية الأوروبية تفتح جبهة صدام جديدة ضد "جوجل"
ستفتح المفوضية الأوروبية على ما يبدو جبهة جديدة ضد موقع جوجل، تطال هذه المرة نظام التشغيل اندرويد الذي يمثل أكثر من ثمانين بالمئة من السوق العالمية للهواتف الذكية، كما قالت مصادر اتصلت بها وكالة فرانس برس.
وقال مصدر قريب من التحقيق ردًا على سؤال لفرانس برس أن المفوضة الأوروبية للمنافسة مارغريتي فيستاغر "ستصدر إعلانا الأربعاء" بشأن اندرويد، لكن ناطقا باسم المفوضية رفض الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات.
وكانت المفوضة الدنماركية فتحت قبل عام تمامًا تحقيقًا ضد جوجل لتحديد ما إذا كانت المجموعة الأمريكية العملاقة تخالف القواعد الأوروبية للمنافسة بنظامها اندرويد.
وذكر مصدران قريبان من التحقيق أن هذا التحقيق عزز على ما يبدو شكوك السلطة التنفيذية الأوروبية التي يفترض أن تنتقل الأربعاء إلى المرحلة التالية وهي "الإبلاغ عن الاتهامات" وهو شكل من محاضر الاتهام في عرف المفوضية.
وبعد ذلك يفترض أن تقوم المجموعة الأمريكية بأعداد الدفاع عن نفسها لتتجنب غرامة قد تصل إلى عشرة بالمئة من رقم الأعمال السنوي للمجموعة، من قبل المفوضية.
وكانت فيستاغر صرحت الاثنين في خطاب في امستردام في ما بدا تمهيدا لذلك أن "قلقنا هو أنه بمطالبتها المنتجين والمشغلين بتحميل سلسلة من تطبيقات غوغل مسبقا بدلا من أن تتركهم يختارون التطبيقات التي يريدونها، تمكنت غوغل من قطع طريق رئيسي لوصول المستهلكين إلى تطبيقات أخرى".
وردًا على سؤال لفرانس برس، دافعت غوغل عن نفسها. وقالت "أي شخص يمكنه استخدام اندرويد بتطبيقات غوغل وبدونها. منتجو الأجهزة وشركات التشغيل يمكنها أن تقرر استخدام النظام والكلمة الأخيرة تعود إلى المستهلكين بشأن التطبيقات التي يريدون استخدامها".
وكانت المجموعة الأمريكية العملاقة شنت هجومًا مضادًا في نهاية أغسطس معتبرة اتهامات المفوضية الأوروبية للمنافسة "خاطئة".
ومنذ ذلك الحين لم تصدر المفوضية الأوروبية قرارها الذي يمكن أن يفضي أيضًا إلى غرامة نسبتها عشرة بالمئة من رقم أعمال المجموعة الأمريكية.