صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث في اليمن
اهتمت صحف السعودية الصادرة
اليوم الأحد بتطورت الأحداث في المنطقة ومنها الوضع في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، وتداعيات الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في
اليمن.
فمن جانبها، تناولت صحيفة
"الوطن" الوضع
في الأراضى المحتلة في ظل الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحق المواطنين،
داعية إلى تحرك عربي واسع لنقل الصورة المأساوية إلى العالم كي يحدث ضغط دولي على
الحكومة الإسرائيلية لإتمام عملية السلام العادل وإنهاء أزمة الشعب الفلسطيني.
كما
دعت إلى تحرك مماثل لدعوة لجنة السلام العربية بشأن طرح مشروع قرار أمام مجلس
الأمن حول جرائم الاستيطان - لإقناع الدول الأعضاء في المجلس، خاصة دائمة العضوية،
بأهمية إصدار قرار ملزم بوقف المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ما يجعل
إسرائيل أمام مواجهة مع المجتمع الدولي.
وقالت
الصحيفة إنه "على الرغم من أن مثل هذا القرار يحتاج إقناع الولايات المتحدة
الأميركية بعدم استخدام الفيتو، إلا أن المحاولة كافية لتعرية إسرائيل لتصبح تدافع
عن نفسها على أكثر من جبهة بعد رفع ملف جريمة حرق عائلة الدوابشة إلى المحكمة
الجنائية الدولية".
بدورها ، تناولت صحيفة
"الرياض" السعودية
تداعيات الاتفاق النووي الإيراني قائلة "إنه من المنتظر أن تفرض المتغيرات
الجديدة في الشرق الأوسط صياغة مختلفة للمشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة على
خلفية الاتفاق، والتي تعتبر الصين إحدى أعضائها، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق مطلب
دائم للدبلوماسية الصينية التي تدفع باتجاه الحل السياسي على الدوام، ورفضها
المطلق لأي عمل عسكري، باعتبار أن نشوب حرب في منطقة الخليج هو أمر كارثي، وخسارة
بالنسبة للاقتصاد الصيني.
وعلى صعيد آخر، وحول
تطورات الأوضاع في اليمن، أكد وزير النقل اليمني المهندس بدر باسلمة في تصريحات لصحيفة "عكاظ" أن استعادة قاعدة العند العسكرية الإستراتيجية ومحافظة لحج والتقدم
باتجاه تعز و أبين تعتبر تحولا كبيرا في الموازين العسكرية وهو الأمر الذي سيعطي
دفعة قوية للقوات الشرعية والمقاومة الشعبية للتحرك لتعزيز الانتصارات وبسط
السيطرة على كامل التراب اليمني ودحر ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح من العاصمة
صنعاء.
وتوقع
عودة الحكومة نهاية الشهر الجاري وبالنسبة لعودة كامل البعثات، قال إن الوضع مرتبط
بتهيئة الوضع الأمني بالكامل، ومع هذا فإنني أتوقع أن يكون قريبا، مؤكدا على دور
مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني،
وعمليات الإعمار بحاجة لمشروع كبير نظرا للتدمير والجرائم التي قامت بها ميليشيات
الحوثي في عدن.
من
ناحية أخرى، نقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر مطلعة قولها إن
أقارب وعائلة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد فروا إلى إحدى الدول أمس الأول ،
موضحا أن 12 فردا من عائلة صالح بينهم طارق محمد عبد الله صالح غادروا في طائرة
تابعة للأمم المتحدة وصلت مطار صنعاء الدولي وأقلتهم إلى دولة إقليمية.
وذكرت
الصحيفة أن طارق صالح يفاوض على السماح للرئيس السابق وعدد من معاونيه وأسرهم في
مغادرة صنعاء إلى خارج البلاد، مطالبا بضرورة إيقاف العقوبات شريطة فراره.
ولفت
المصادر إلى أن الرئيس السابق يعاني من إشكاليات صحية ونفسية ويسعى لإيقاف
العقوبات الدولية ضده وأسرته مقابل خروجه من البلاد، مشيرا إلى أن هناك حالة هلع
في أوساط أسرة صالح وبقية القيادات في حزبه الذين لا يزالون يقفون في صف الحوثي
يرفضون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216.