البرلمان اللبناني يفشل مجددًا في انتخاب رئيس جديد للبلاد
فشل مجلس النواب اللبناني وللمرة 38 على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد نحو عامين على الفراغ الرئاسي، وذلك نظرًا لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة اليوم.
وأرجأ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب الرئيس إلى 10 مايو المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر إلى الجلسة 53 نائبا علما بأن النصاب القانوني هو 86 نائبا أي ثلثا أعضاء المجلس النيابي المؤلف من 128 نائبا وسط استمرار مقاطعة كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التغيير والإصلاح".
وأكد النائب غازي زعيتر عضو كتلة التنمية والتحرير ووزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، على هامش الجلسة، أهمية الحوار بين القوى السياسية اللبنانية لإنهاء حالة الشغور الرئاسي.
وقال زعيتر إن الحوار الداخلي اللبناني ضروري ويخفف من وطأة القضايا الخلافية، وهو المدخل الأساسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، كما رأى أن المخرج للوضع الحالي يكون عبر انتخاب رئيس توافقي.. مشددا على ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس قرار لبناني - لبناني.
وجلسة اليوم هي رقم 38 لانتخاب رئيس للجمهورية والتي تأتي بعد مرور عامين على محاولات البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس، حيث بدأت الجلسات في 23 أبريل من عام 2014 والتي كانت الجلسة الأولى والوحيدة التي عقدت بحضور 124 نائبا، وقد حصل خلالها آنذاك كل من الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على 48 صوتا، والنائب هنري الحلو مرشح كتلة "اللقاء الديمقراطي" على 16 صوتا، و52 ورقة بيضاء، وصوت للرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل و7 أوراق ملغاة.
يذكر أن جلسة اليوم هي الرابعة بعد أن أعلن الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية "أحد أقطاب قوى الرابع عشر من آذار" في 18 يناير الماضي تبني حزبه ترشيح النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح" أبرز أقطاب قوى الثامن من آذار" لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد أن أعلن تيار المستقبل الذي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق النائب سعد الحريري" أبرز أقطاب 14 آذار" تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية "أبرز أقطاب 8 آذار" لرئاسة الجمهورية.
