محلل تركي: سياسات "أردوغان" الخارجية تتسم بـ"الازدواجية"
قال الكاتب المحلل السياسي التركي، تورجوت أوغلو، إن السياسات الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتسم بالازدواجية، خاصة في الثلاثة أعوام الأخيرة، وبعد الكشف عن قضايا فساد بالدولة تورط نظامه بها.
وأضاف أوغلو خلال لقاء له في برنامج "الصفحة الأولى" على فضائية "الغد" الإخبارية مع الإعلامي ياسر رشدي، أن القمة الإسلامية الأخيرة التي عقدت في إسطنبول، شهدت أحد مظاهر تلك الازدواجية، إذ سعى للتقرب من السعودية، والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل القمة وهاجم إيران، وبعد مغادرته بيوم جلس مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ليبحث التعاون بينهما.
وأوضح أوغلو أن "أردوغان" ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية السورية، لافتًا إلى أنه في عام 2011، كان وقتها في منصب رئيس الحكومة – أطلق تصريحات بأنه سيصلي في المسجد الأموي بعد شهرين، مما اعتبره الشعب السوري إشارة لرحيل بشار الأسد، بشكل أدى لخروجهم.
ورأى أوغلو أن الأزمة السورية كانت بمثابة جسر تقارب مرة أخرى بين الاتحاد الأوروبي وأردوغان، في أعقاب التباعد عقب قضايا الفساد، مشيرًا إلى أن العلاقات عادت مرة أخرى مع ملف اللاجئين السوريين، ليطالب الرئيس التركي بمبلغ 6 مليارات يورو مقابل احتواء اللاجئين مرة أخرى.
ولفت أوغلو إلى وجود اتصالات بين تنظيم داعش الإرهابي وبين ما أسماه بـ"مخابرات أردوغان"، مؤكدًا أن الجيش التركي ليس مع أردوغان ولا يقبل الأوامر بالتدخل في سوريا، مشيرًا إلى اعتقال الصحفيين الذين نشروا أدلة تثبت تورط أجهزة أردوغان في نقل الأسلحة لتنظيم داعش في سوريا.