عاجل
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"التوكاتسو" في مدارس مصر.. أنشطة يابانية لممارسة العمل الجماعي.. الطلاب مسئولون عن إدارة الفصول.. و"التعليم": تطبيق التجربة بـ"الوايلي" كخطوة أولى

صور أرشيفية
صور أرشيفية

سعيًا لتطبيق التجربة اليابانية في مصر، بدأت وزارة التربية والتعليم في تطبيق أنشطة "التوكاتسو" اليابانية في عدد من المدارس المصرية، وهى أنشطة تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعى، وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ فى الفريق، والتعاون مع زملائه؛ للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.

فكرة أنشطة "التوكاتسو"
"التوكاتسو" أنشطة تعليمية تربوية، تهدف إلى جعل المدرسة والفصل المدرسى مجتمعًا واحدًا، وتعمل على الارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم فى الحياة العملية، وكذا تعميق الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة ثم البيئة المحيطة لهم ومن ثم وطنهم. خلال تلك الأنشطة يشارك التلاميذ فى وضع نظام الفصل وإداراته، والأنشطة الجماعية، وتحديد الأدوار لتنفيذ تلك الأنشطة التى تساعد على الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، فضلا عن مساعدتهم فى التحصيل الأكاديمى، بالإضافة إلى أن هذا النظام يوفر للتلاميذ مهام وأنشطة تعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهى: تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل الأيدى وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب فى نظافة المدرسة، وإضافة أنشطة "توكاتسو" أخرى مثل غسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضًلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها على حائط الفصل.

ويناقش الطلاب خلال الاجتماعات، خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالعمل والمدرسة، كما يتم تخصيص حصص لأنشطة الفصل "والاستعانة بالأخصائية النفسية والاجتماعية"؛ حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبًا ما يقوم بتدريس كل المواد، وهو مسئول عن الكثير من الأنشطة التى يمارسها التلاميذ داخل الفصل.

تطبيق التجربة بالوايلي
وكخطوة أولى تطبق الوزارة التجربة في مدرسة الشهيد عماد علي كامل التابعة لإدارة الوايلى التعليمية، والمدرسة تتميز بدعم القيم السلوكية الإيجابية لدى الطلاب، وبها عدة إيجابيات منها التزام التلاميذ فى طابور المدرسة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى نطاق واسع.

الفصول المصرية "ملائمة"
وأكد فريق من الخبراء اليابانيين، أنه بالنسبة لمساحة الفصول المدرسية، أكد أنها مناسبة وتسمح بتغيير وتعديل وضع مكاتب التلاميذ بالمدارس اليابانية، مع تخصص مكتب وكرسى لكل تلميذ، وتوفر سبورة مغناطيسية بكل فصل، ولكل طالب وحدة أدراج مستقلة لحفظ متعلقاته توجد فى الحائط الخلفى بالفصل، كما توفر مدارس اليابان بكل فصل حائط إعلانات كبير يضع عليه إرشادات النظافة، كما يقوم كل طالب بوضع حلمه وهدفه فى جزء خاص على هذا الحائط.

وأشار الخبراء إلى أنه توجد بكل مدرسة من مدارس اليابان، قاعة متعددة الأغراض تستخدم فى الأنشطة الرياضية والفنية، وتستخدم أيضًا فى احتفالات المدرسة، كما توجد حجرات التربية الفنية، والعلوم، والكمبيوتر، والاقتصاد، والموسيقى، كما أشار إلى وجود مطبخ لإعداد الوجبة المدرسية بكل مدرسة.

هدف التعميم على المدارس
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية التعليم والتعليم الفنى، على أهمية الشراكة المصرية اليابانية فى التعليم من خلال تطبيق تجربة اليابان الناجحة فى تطوير عدد من المدارس المصرية؛ لتكون نموذجًا يمكن تعميمه فيما بعد بشكل أكبر على المدارس للارتقاء بها.

مبادئ الإدارة الذاتية
وأضاف الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، أن التجربة اليابانية تركز على مجموعة من المبادئ، منها الإدارة الذاتية، وتحمل المسئولية، والتواصل فى جميع الاتجاهات، والمشاركة والعمل الجماعى وحرية التساؤل.

وأكد "حجازى" على مشاركة الطلاب فى وضع الأهداف، وحرية الحركة، وتنظيم الفصل، واحترام اتفاقية حقوق الطفل، والتركيز على مشاركة التلميذ فى التقويم مع تنوعه وشموله، وتفعيل التعلم النشط، والتركيز على تنمية الأخلاق والقيم والانتماء والاعتزاز بالذات، وإعداد التلميذ للحياة العملية، إلى جانب التوازن بين الأنشطة والدروس، واستثمار طاقات التلاميذ، مؤكدًا أن هذا ما نسعى إليه فى تطبيق هذه التجربة فى المدارس المصرية.