عن أزمة الجزيرتين
جاء خبر تنازل مصر عن جزيرتي صنافير وتيران على الشعب المصري نزول الصاعقة بين مؤيد لأي قرار للرئيس السيسي وبين معارض أيضًا لأي قرار يأخذه الرئيس السيسي وكلا مبني على موقفه من الرئيس وليس لمشروعية التنازل لعدمه لدرجة خروج أحد قادات القوات المسلحة السابقين برأيين مختلفين في يومين متتالين أحدهما معارض والآخر مؤيد للقرار ولكن أنا أتحدث عن شيء آخر فأنا لا أستطيع أن أؤيد أو أعارض لأني لست دارسًا للجغرافيا أو قانون دولي فهؤلاء لهم أهلهم الذين ممكن يعطوا رأيهم في القرار عن علم ودراسة ولأننا لا نأخد بالعلم فالمفروض طاقم مستشاري السيد رئيس الجمهورية يكون به من درس طب نفسي وعلم نفس سياسي ومارسهما معا واعتقد أن بمصر كثيرين من تلك العينة التي درست ما يسمى دعم القرار السياسي أي يتم دراسة القرار قبل نشره على الشعب ووضع ردود الأفعال من عينة منتقاة ووضع ذلك أمام صاحب القرار وهو صاحب الحق في الأخذ برأيهم من عدمه ومن بعد ذلك يدرسوا ما حدث للشعب من تلقي القرار وهو أيضًا صاحب حق في الأخذ بالنتائج من عدمه أيضًا ولذا لو كنت سألت في هذا القرار كنت أدعم تأجيله لما بعد الزياره وكنت أرى شكلًا آخر لإخراجه على خطوات تمهيدية للشعب حتى نسهل تلقي تلك الصدمة بالتنازل عن أراضي يعتبرها البعض مصرية ومنع نفق عدم الثقة بين الشعب وقياداته.
