كيف تتعافى من تجربة حب فاشلة؟
عند حدوث انفصال سواء بعد قصة حب أو خطبة او زواج من الطبيعى أن يحدث نوع من الألم النفسى الشديد؛ مما يترتب عليه مشاعر سلبية تؤثر على تفكيرنا وقرارتنا وقدرتنا على المضى قدماً، وتستغرق فترة من الوقت تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة شخصيته ونشأته ومدى توازنه النفسى، فكيف نتخلص من هذه المشاعر ونتجاوزها ونبدأ حياتنا من جديد؟.
بداية لابد أن نؤمن أنه طالما حدث انفصال فلا داعى لأن نعيد التفكير في الشريك السابق سواء بشكل سلبى أو إيجابي، لأن التفكير فى اللحظات الإيجابية بيننا وبين الطرف الآخر من شأنه أن ينسينا الأحداث والمواقف التى دفعتنا للتفكير فى الانفصال، بل الأفضل أن نفكر فى الأسباب الرئيسية بدقة متناهية للتأكد من أننا كنا على حق فى قرار الانفصال.
من المهم أن نبعد عن أذهاننا فكرة أننا لا نستحق الحب أو غير محبوبين من الآخرين، ومن المفيد أن نكتب مشاعرنا على الورق لكى نتخلص من أى مشاعر سلبية تنتابنا، وأن نوجد لأنفسنا مساحة من السعادة فى حياتنا من خلال ممارسة هوايتنا المفضلة، تمارين الاسترخاء والتأمل، الانضمام لدورات تدريبية لتنمية ذاتنا، ممارسة أى نشاط رياضى بشكل منتظم، القراءة، التواصل مع الأهل والأصدقاء المقربين للحصول على الدعم والمساندة الذين سيكون لهما دور فعال فى مساعدتنا على النسيان وبدء حياة جديدة.
إذا قررنا الاستمرار كأصدقاء بعد الانفصال خاصة إذا كان هناك أبناء فعلينا أن نكون واضحين مع أنفسنا، ونترك مسافة محددة بيننا وبين الشريك السابق بمعنى ألا نرى بعض كثيراً وألا يكون من الأصدقاء المقربين وألا نتحدث فى أمور خاصة ليس لها علاقة بالأبناء، بل التعامل الأمثل يكون من خلال علاقة متحضرة تصب فى مصلحة الأبناء اجتماعياً ونفسيا ودراسيًا.
وأخيراً علينا أن نمنح أنفسنا فترة من الوقت قبل أن نبدأ فى أى إرتباط جديد حتى نستعيد توازن المشاعر والتوازن النفسى مرة آخرى ويكون لدينا رؤية واضحة بالأخطاء التى تسببت فى إنهاء العلاقة الأولى لعلاج الأخطاء وتجنبها فى العلاقة الجديدة.