الهيكل.. هل كان معبدًا فرعونيًا ؟؟
يؤكد وصف الهيكل الذي جاء في متن التلمود في باب "المقاييس" وباب "الغفران" - وبناء على المقارنة بالمعابد المصرية القديمة- أنه كان أحد المعابد المصرية القديمة التى بنتها السلطات المصرية في عهد الفراعنة لأحد حامياتها العسكرية المصرية في فلسطين– حيث كانت الأمبراطورية المصرية في معظم الفترات التاريخية تبسط نفوذها على منطقة الشام وفلسطين وتقيم حاميات عسكرية فيها وتقيم لهم أماكن للعبادة حتى يتسنى لهم ممارسة الطقوس– وعلى ما يبدو من البحث والدراسة والمقارنات أن جماعة اليهود في فلسطين قد استغلت أحد هذه المعابد بعد رحيل الحامية العسكرية المصرية منها، وأقاموا فيه الطقوس ونسبوه لأنفسهم كما تعودوا مدعين أنه هو الهيكل المزعوم. وإليكم هذه الشواهد والمقارنات بين وصف الهيكل المزعوم كما جاء في التلمود وبين المعابد المصرية القديمة:
- احتوى الهيكل المزعوم كما جاء وصفه في التلمود على نقوش لحيوانات خرافية مجنحة وهذا يتناقض مع أسس الشريعة اليهودية التي تحرم الرسم أو التصوير، كما احتوى على زخارف نباتية تشبه تلك التي على جدران المعابد المصرية القديمة التي تتنافى مع التشريع اليهودي.. فكيف تحرم الشريعة شيئا ويوجد داخل بيت الرب!!
- اتفق الهيكل المزعوم مع المعابد المصرية القديمة في تصميمه، وتقسيمه الداخلي، حيث يتطابق هذا التقسيم تماما مع تقسيم معبد رمسيس الثالث بالكرنك ، كما يتفق مع المعابد المصرية في اتجاه قبلته فكانت تتجه شطر المشرق.
- تشابه سور الهيكل المزعوم كما وصفه التلمود من حيث ضخامته مع أسوار المعابد المصرية التي كانت تعرف ببوابات الحرم.
- كما تتطابق بوابة رواق الهيكل المزعوم مع المدخل الوهمي الشمال لمقبرة الملكة "تي" في مصر، وهو الطراز الذي كان منتشراً في المعابد المصرية القديمة.
كما احتوت بوابة الهيكل المزعوم كما جاء في التلمود والتي تسمى بوابة "طدي" على رمز من رموز الديانة المصرية القديمة وهو قمة هرمية تشبه قمة المسلات المصرية، هذه القمة لا علاقة لها بالشريعة اليهودية وإنما هي رمز من رموز مذهب "تاسوع هليوبولس" في مصر القديمة حيث تقول أسطورة الخلق المصرية القديمة إن هذه القمة التي تسمى "بن بن" وقف عليها طائر "البنو" فصاح صيحته الأولى فكان منها الخلق.
- كما تشابهت بوابة النساء في الهيكل المزعوم مع الصرح والمدخل الرئيسي لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك.
- كما تطابق الهيكل المزعوم مع المعابد المصرية في عدد ساحاته واحتواء كل منها على الأعمدة التي اصطفت على جانبيها، وأنها كانت ساحات غير مسقوفة مثل ساحات المعابد المصرية. كما تشابهت ساحاته مع ساحات المعابد المصرية من حيث الاستخدام: ساحتان للعامة والثالثة للكهنة وإقامة الطقوس.
-وصف التلمود الهيكل المزعوم بأنه كانت حوائط قدس الأقداس فيه مطلية بماء الذهب فضلا عن استخدام الأدوات الذهبية في الطقوس وهو ما يتطابق مع ماهو في المعابد المصرية وهو أيضاً له دلالته ورمزيته في الديانة المصرية وعبادة رع ، ولكنه التلمود لم يذكر العلة في ذلك.
- التشابه الذي يصل إلى حد التطابق بين مذبح الهيكل المزعوم وموائد القرابين التى توجد في معابد مصر القديمة بما تشتمل عليه من قنوات لصب السوائل كالنبيذ والماء ولتصريف دماء القرابين.
- احتواء الهيكل المزعوم كما بين التلمود على أعمدة ذات تيجان بطرز مختلفة يتشابه إلى حد بعيد مع تيجان الأعمدة التي اتسم بها فن العمارة في مصر القديمة والتى كانت تزين جميع المعابد المصرية.
- اتفق الهيكل المزعوم في احتوائه على حجاب مزدوج في قدس الأقداس مع مثيله في المعابد المصرية، كما تشابه تابوت العهد المفترض وجوده داخل قدس الأقداس في الهيكل المزعوم إلى حد بعيد مع ناووس التمثال الذي يأخذ طراز تابوت في المعابد المصرية.
- كما اتفق الهيكل المزعوم مع المعابد المصرية في احتوائه على مغطس للتطهير يشبه بيت ما يسمى "بيت الصبح" أو البحيرة المقدسة في المعابد المصرية وكانت أيضا بغرض التطهير.
- وأخيرا ذكر التلمود في أوصاف الهيكل المزعوم أنه كان يحتوى على مجموعة كبيرة من الغرف كانت تستخدم في نفس الاستخدامات التى استخدمت مثيلاتها في المعابد المصرية القديمة.
والنتيجة الواضحة الجلية من كل هذه المقارنات والأوصاف التى تنافت أحيانا مع الشريعة اليهودية وتطابقت مع العقيدة المصرية القديمة، تؤكد أن هذا الهيكل المزعوم أياً كان موقعه في فلسطين ماهو إلا معبد مصري قديم نسبه اليهود لأنفسهم وأقاموا فيه طقوسهم بعد رحيل الحامية العسكرية المصرية منه.