"التربية والتعليم" في مأزق.. عدم إدراج مقررات فبراير بالامتحانات لم يرضِ "تمرد المناهج".. وأولياء الأمور يطالبون بتدخل السيسي وإقالة الشربيني
اكتفت وزارة التربية والتعليم بعدم إدراج مناهج شهر فبراير فى امتحانات آخر العام الدراسى لسنوات النقل، وأكدت على عدم المساس بمناهج الشهادات، وهو ما لم يرض أعضاء حملة "تمرد على المناهج" المدشنة من قبل أولياء الأمور.
حذف الوحدات الأخيرة
في البداية، أصدرت حملة تمرد المناهج، بيانًا للرد على إعلان وزارة التربية والتعليم، الاكتفاء بعدم إدراج مناهج شهر فبراير، في امتحانات نهاية العام.
وقالت الحملة: "إلغاء مناهج شهر فبراير فقط يخالف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع وهو عدم إعادة الامتحان فى كل ما تم امتحانه فى الميد تيرم، وعليه بما أن القرار تم تغيره فيجب إلغاء الوحدة الأخيرة أيضًا، وذلك في جميع مراحل النقل والشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة فالكل يعاني من سوء المناهج".
التصعيد.. خطة الحملة
وأضافت: "سوف تقوم إدارة الحملة بتصعيد الموضوع إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب حسب القرارات المنشورة على موقع الوزارة دون النظر إلى الأخبار الموجودة على جميع المواقع الإخبارية".
وصعد أولياء الأمور مطالبهم بالمطالبة بحذف الوحدات الأخيرة من كافة المناهج الدراسية، لعدم وجود وقت كاف للدراسة في الفصل الدراسي الثاني، في تحد واضح لوزارة التربية والتعليم، بعد اكتفائها بعدم إدراج مناهج فبراير في امتحانات نهاية العام.
إقالة وزير التربية التعليم
وبالفعل، طالبت الحملة بإقالة الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، كما طالب بعض أولياء الأمور، بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنقاذ منظومة التعليم، لعدم تحقيق مطالبهم التي عرضوها في اجتماعهم الأخير مع الوزير بشكل كامل.
التلاعب بمستقبل الطلاب
أولياء الأمور اتهموا في تصريح لـ"العربية نيوز"، الدكتور الهلالي الشربيني، بالتلاعب بمستقبل الطلاب، على حد وصفهم، مؤكدين أنه لا تراجع عن موقفهم لحين تنفيذ كافة مطالبهم لإعادة إصلاح المنظومة التعليمية.
10 مطالب للتطوير
تجدر الإشارة هنا إلى أن الحملة طرحت 10 مطالب شملت: تغيير المناهج بما يتناسب مع أعمار الطلبة وقدراتهم ومع المدة الزمنية للفصل الدراسي، العمل بنظام التقديرات حتى يتحلص الطلاب من عقدة الحفظ والتلقين، والحصول على الدرجات النهائية فقط، وتقسيم السنة الدراسية إلى 4 فصول، بحيث ما يتم امتحانه لا يعاد الامتحان فيه مرة أخرى، وتطبيق ذلك على الطلاب المقيمين بالخارج.
وبالإضافة إلى إلغاء أعمال السنة حتى لا يكون الطلاب تحت سيطرة مدرس الفصل الخاص به، وعدم إضافة مادة الحاسب الآلي والأنشطة والرسم للمجموع، وألا تحتوي مادة الرسم على أسئلة نظرية، دراسة مادة الحاسب الآلي بتطبيقات حديثة، وعدم الاعتماد على الطريقة النظرية سواء في الدراسة أو الامتحانات، وتأهيل المدرسين لكيفية التعامل مع الطلبة وخاصة المرحلة الابتدائية، وتدريبهم على توصيل المعلومة بطريقة شيقة مثل الطرق الحركية أو الصوتية، مما يحبب الأطفال في هذا السن بالمادة.
وكذلك معاقبة واضعي الامتحانات التي يصدر فيها أي شكوى مما تسببوا فيه من توتر الطلاب داخل الامتحان وعدم تركيزهم وفقدانهم الثقة في الامتحانات الأخرى، وعدم الاكتفاء بتوزيع درجات الأسئلة التي تم عمل شكوى بها، وإدخال حصص المهارات والأنشطة والمواهب وإعطاء درجات للطلاب المتميزين رياضيًا، والاهتمام بالجانب النفسي لهم، مما يؤدي إلى دعوة علاقة المحبة والألفة بين أفراد الأسرة الواحدة، وتنظيم جدول الامتحانات بطريقة آدمية، بحيث يتم الامتحان في كل مادة بطريقة منفصلة.