التصالح مع الذات
من الممكن أن تكون نظرتك عن نفسك إنك إنسان عادى غير مؤثر ووجودك ليس له قيمة فى حياة من حولك، وإذا رحلت لن يتأثر أحد بغيابك وهذا غير حقيقى، فكل إنسان لديه أفكار، مهارات، إمكانيات، مميزات، أمنيات، طموحات، أحلام وأهداف خاصة به يسعى لتحقيقها، فعليك أن تكتشف نقاط تميُزك وقدراتك وتتصالح مع ذاتك وتقدرها.
لقد خلق الله البشر مختلفين وكل شخص له بصمته التى تميزه، لذلك عليك أن تركز على صفاتك الإيجابية بدلاً من عيوبك، ميز الله كل منا بموهبة، لبعض اكتشف الأهل موهبته منذ الصغر واهتموا بتنميتها بينما البعض لم يكتشف موهبته لأنه لم يبحث عنها من الأساس، فعليك محاولة اكتشاف موهبتك وتنميتها فى الموسيقى، الرسم، الشعر، الديكور، التمثيل، الأشغال اليدوية، الطهى، التفصيل أو فى أى مجال آخر، والأهم بعد اكتشافها أن تستخدمها وتتدرب عليها حتى تتقنها.
من المهم أن تتحدث عن نفسك بشكل إيجابى وتبتعد عن انتقاد الذات لأن صورتك السلبية التى تكونها عن نفسك تتجه مباشرة للعقل الباطن ويبدأ يتصرف من خلالها، فتخيل الصورة التى تتمنى أن تكون عليها وأقنع نفسك بها وتصرف من خلالها فترسل رسائل إيجابية لعقلك الباطن وترى نفسك بشكل جديد.
الصداقة من أهم الاحتياجات الأساسية للإنسان، ليس بالضرورة أن تكون صديق للجميع، يكفى صديق يؤمن بك ويتقبلك بمميزاتك وعيوبك ويلتمس لك العذر ويقدم لك القوة والدعم والمساندة.
تصرف بطبيعتك دون أن تقلق من رأى الآخرين فيك، فليس بالضرورة أن تكون الأذكى أو الأقوى أو الأكثر ثقافة وعلم بل لابد أن تتقبل أن هناك من هم أفضل منك، ولا تقارن نفسك بغيرك، ركز على مميزاتك ولا تقلل من قيمة ما تفعله، أوجد معنى وهدف لحياتك وكن متفائل ونظرتك إيجابية، در ذاتك من خلال تغيير نظرتك لنفسك وقتها ستصل إلى الشعور بالرضا والتصالح مع الذات.