عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

برلمان وحكومة "زيتنا في دقيقنا"


حكومة تناقض نفسها.. تتحدث عن الانحياز للديمقراطية وترفض إذاعة بيانها أمام مجلس نواب الشعب الذي أهدر هو الآخر أهم أدواره وهو أنه يمثل الشعب وعينه الرقابية لتقييم آداء الحكومة.

عدم إذاعة بيان الحكومة ليعرف الشعب ماذا ستفعل حكومته التي من المفروض أنها تنحاز له ضد الديمقراطية وضد الشفافية وضد مبادئ إتاحة المعلومات التي نص عليها الدستور.

كان البرلمان يتعلل بأن منع إذاعة الجلسات هدفه منع الفضائح والتجاوزات التى يرتكبها بعض النواب.. ولكن هذا بيان الحكومة للشعب.. وليس بيان حرب أو مناقشه لشأن يخص الأسرار العسكرية.

اعتقد أن الحكومة والبرلمان يتعاملون معنا بمبدأ "زيتنا في دقيقنا" والدفاتر دفاترنا والورق ورقنا.

هناك قضايا كثيرة تعامل معها برلمان الشعب بمنطق التعتيم وأنهم "عيلة مع بعضيهم" فناقشوا ما يعتقدون أنه سر الأسرار أو أن مناقشته في العلن خطر على الأمن القومي وكأنهم يمثلون شعب من جزيرة الموز.

نحن من جانبنا لم نندهش من مثل هذه التصرفات أو القرارات فالحكومة والبرلمان يسيرون على نهج يعادي حرية الإعلام منذ منع كثير من الزملاء من تغطية الجلسات مرورًا بما يحدث في الكواليس بينهما لتشكيل المجلس الوطني للإعلام.

ليس جديدًا علينا ما تفعله الحكومة وبرلمانها فحالة التعتيم هي التي تسيطر على عقول المسؤلين.. فهنيئا للحكومة برلمانها وهنيئا للبرلمان حكومته.. ولاعزاء لحرية الإعلام.