بالونات اختبار الحكومة
الحكومة المصرية عندها قناعة أن النسيان سمة المصريين وتضعنا دائما في محكات الاختبار وتحت ضغط، فبين الحين والآخر ترسل لنا بالون اختبار في موضوع معين لترى وتتابع ردود الأفعال، فإن كان الصمت سارت في غيها ونفذت ما أشاعته وإن هاجت الجماهير تراجعت لحين تهدأ الأمور وآخر بالونات الاختبار التي وضعتها حكومة المهندس شريف إسماعيل على لسان خالد حنفى، وزير التموين، أن هناك 9 ملايين بطاقة تموين سوف يتم إلغاؤها بداية من أبريل القادم ووضعت شروط لرفع هذه البطاقات من منظومة التموين ودست وسط هذه الشروط أن أي فرد يزيد مرتبه عن 1200 جنيه مصرى سوف يستبعد وعندما هاجت الجماهير وتظلم الناس من هذا الإجحاف لأن هذا المبلغ ضئيل جدًا وسط ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء التي أصابت الجميع.
عاد وأعلن وزير التموين أنه لن يتم رفع أي بطاقة بسبب المرتب أو المعاش مهما بلغ فماذا تريد الحكومة؟ ألا يكفي ارتفاع الدولار فى عهدها بمستويات غير مسبوقة وغير متوقعة وتبع ذلك ارتفاع فاحش في الأسعار على كافة المستويات، هل وزير التموين لا يعيش فب المحروسة هل لا يوجد له أهل أو أقارب يبلغونه بمعاناة الأسر المصرية في المأكل والمشرب و لعلاج ومتطلبات الحياة اليومية، سيدي الوزير اسأل أهلك وانزل الشارع وشاهد بنفسك معاناة الناس، هناك أناس كثيرة غلابة يا سيادة الوزير لا يستحقون هذا العذاب وذنبهم فقط أنهم شرفاء فأصبحوا فقراء وإن كان دخل بعضهم يصل 1200 جنيه فهل ترشيد الإنفاق لرفع معدلات النمو والتي يجب ألا تقل عن 6%، وخفض معدلات البطالة والتضخم إلى 9% خلال عامين كما أعلن رئيس الوزراء وهي لا تأتي إلا على الغلابة.
هاجم نواب كثيرون التعديل الوزاري الذى أحدثه رئيس الوزراء، ووصفوه بإنه مخيب للأمال، وتساءل النواب لماذا تم الإبقاء على وزراء تحاصرهم علامات الاستفهام من نوعية وزير الأوقاف مختار جمعة، ووزير التخطيط أشرف العربي، ووزير التعليم الهلالي الشريبيني، ووزير الصحة أحمد عماد، ووزير التموين خالد حنفي، ولماذا تراجعوا في تعيين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بدرجة وزير وتولي جلال السعيد وزارة النقل، بعدما أخفق فيها من قبل، وكذلك عن سر الإبقاء على كل من وزير التعليم العالي ووزير الثقافة.