انتفاضة "هيئات التدريس" ضد "الشيحي".. "النقابة المستقلة" تعقد مؤتمرًا للإطاحة بوزير التعليم العالي.. و"علماء مصر": وجوده في منصبه إهانة للعلم
سيطرت حالة من الغضب وعدم الارتياح على عدد كبير من أعضاء هيئات التدريس بمختلف الجامعات المصرية، عقب تجديد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، ثقته في وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي.
ورفض المجتمع الأكاديمي وجود وزير التعليم العالي في منصبه، مطالبًا بضرورة أن يتقدم باستقالته نظرًا لرفض عدد كبير من الأساتذة استمراره في منصبه، متهمينه بأنه عمل على إهدار قيمة التعليم، وأضاع حق الأستاذ، وتسبب في تأخر بعض الترقيات، واستحداث قوانين جديدة.
ودعت النقابة المستقلة أعضاء هيئة التدريس، إلى تنظيم مؤتمر حاشد غدًا للمطالبة بإقالة الوزير وإعادة النظر في كافة القرارات التي اتخذها مؤخرًا والتي تسببت في ضياع حقوق الأساتذة على حد قول البعض.
وكان الشيحي، قد تجاهل مطالب أعضاء هيئة التدريس، بضرورة إعادة النظر في القرارات التي اتخذتها الوزارة مؤخرًا بشأن ترقيات أعضاء هيئة التدريس، والتي تعد تعديًا واضحًا على كرامة عضو هيئة التدريس حسب تصريحات البعض.
ووجه أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات، انتقادات عدة ضد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، حول قراراته بشأن عدم زيادة مرتباتهم، وحرمانهم من الحصول على معاشات تتناسب مع طبيعمة عملهم، واصفين تلك القرارات بالغير عادلة والتي تهدف إلى قمع الأساتذة.
كما طالب أعضاء هيئة التدريس، وزير التعليم العالي، بالتراجع عن قراراته بشأن الأبحاث، والتي تشدد الوزارة على ضرورة تقديم عضو هيئة التدريس عشرة أبحاث سنويًا، مستنكرين القرار، الذي وصفوه بأنه يعيق الأساتذة ويهدف الى فرض سلطة الوزارة على الجامعات المصرية.
وانتقدوا سياسة الوزير في التعامل مع ملف التعليم العالي والبحث العلمي، موضحين أن الوزير يصدر قراراته داخل غرف مغلقة بالتنسيق مع أصدقاؤة المقربين، لإصدار قرارات مصيرية تتحكم في مستقبل أجيال مصرية قادمة.
من جهته، قال الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي باسم النقابة، إن تجديد الثقة في الدكتور أشرف الشيحي واستمراره وزيرًا للتعليم العالي، جاء بمثابة صفعة كبيرة لأعضاء هيئات التدريس، التي ترفض وجود واستمرار الوزير في منصبه.
وأكد كمال، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مؤتمر النقابة سيقدم كافة الحلول التي تخرج المعلم من النفق المظلم وتضمن له كافة حقوقه الأدبية والعلمية والمالية التي أضاعها وزير التعليم العالي بسبب اتخاذه بعض القرارات الفردية التي أثرت على عدد كبير من الأساتذة الجامعيين.
وأضاف كمال، أنه من المقرر حضور العديد من أساتذة الجامعات المطالبين بإعادة النظر في استمرارية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي في منصبه، لمناقشة كافة الأزمات التي يتعرضون لها.
من جانب آخر، طالب الدكتور عبدالله سرور وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، المهندس شريف إسماعيل بإعادة النظر في وزير التعليم العالي والبحث العلمي، متهمًا الأخير بتضيع كرامة المعلم، وإهانة العلم والعلماء.
وشدد سرور في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، على ضرورة أن يكون هناك حلقة وصل بين الأساتذة ووزير التعليم العالي، مستنكرًا التصرفات الفردية التي يمارسها الوزير دون الرجوع إلى المجتمع الأكاديمي.