رؤساء الجامعات مسمار في نعش التعليم العالي.. "الشيحي" يصدر قرارات فردية دون علم الأساتذة.. و"صقر" الأجيال المقبلة ستحاكم الوزير على أخطائه
خلاف وزير التعليم العالي مع رؤساء الجامعات بات واضحًا، بعد الغضب الملحوظ الذي ظهر على أوجه رؤساء الجامعات عقب اجتماعاتهم بالوزير.
أزمة وزير التعليم العالي بدأت مع رئيس جامعة القاهرة، عندما قرر حظر ارتداء النقاب داخل قاعات المحاضرات، ومنع عضوات هيئة التدريس دخول قاعات المحاضرة أثناء ارتدائه.
وزير التعليم العالي هاجم، رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر جاد نصار، قائلًا: "مش من حق نصار يصدر قرارات دون الرجوع إلى وزير التعليم العالي، واستطلاع رأيه حول القرارات، وعقد الشيحي لقاء جمع بينه وبين رؤساء الجامعات للإصطفاف ونبذ الخلافات، في الوقت الذي غاب نصار عن الحضور، ما فاقم الأزمة بين الوزير ورئيس جامعة القاهرة".
أزمة رئيس جامعة القاهرة مع وزير التعليم العالي لم تقتصر داخل حرم جامعة القاهرة بل امتدت إلى جامعة الزقازيق، في خلافات متعددة بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد الحكيم نور الدين رئيس جامعة الزقازيق الذي امتنع عن التصصويت لقرارات الوزير في المجلس الأخير الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، وصوت لصالح رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، الأمر الذي زاد حدة العداء بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
كما استحوزت جامعة حلوان على نصيب من الخلافات بين رئيس الجامعة الدكتور ياسر صقر ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، عندما امتنع الأخير عن صرف بعض المستحقات المالية التي طالب بها رئيس جامعة حلوان، التي اعتبرها صقر إهانة لرئيس الجامعة.
صقر قرر مقاطعة الوزير وعدم مشاركته في أي مؤتمر ينظمة معلنًا عصيانه ورفضه لسياسة الوزير، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمات رؤساء الجامعات ضد الوزير.
الدكتور عبد الحكيم نور الدين رئيس جامعة الزقازيق، عن سبب خلافه مع وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، والتي باتت واضحة أمام الرأي العام.
وأوضح نور الدين في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن وزير التعليم العالي تجاهل رؤساء الجامعات، وقام بوضع إستراتيجية الوزارة بدون عرضها على الجامعات المصرية، ودون جراء استطلاع لأراء الجامعات، في أمور تخص الجامعات دون غيرها.
واستنكر رئيس جامعة الزقازيق قرارات الوزير التي وصفها بالفردية والتي لاتعبر إلا عن انغلاق الوزير على نفسه، مطالبًا ضرورة أن يفتح الوزير جميع الأبواب أمام رؤساء الجامعات لأخذ رأيهم في العملية التعليمية، منوها أن التعليم العالي لايمكن له أن يتطور إلا من خلال الاستماع لكافة وجهات النظر.
وأضاف، أن الاستراتيجية تم وضعها لإحداث نهضة تعليمية في مصر، وأن الأجيال القادمة ستحاكم واضعيها، نظرًا لافتقادها العديد من المحاور الرئيسية التي تؤدي إلى تنمية وتطوير التعليم العالي في مصر.
