عاجل
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الشربيني": برنامج "المعلمون أولًا" جزء من رؤية السيسي" لتأسيس المجتمع

 الدكتور الهلالى
الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم

أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الوزارة ترحب بالتعاون والمشاركة الفعالة مع كل مهتم بالتعليم، ونسعى إلى إقامة علاقات قوية، ومؤثرة مع الكيانات العاملة في التعليم داخل مصر، سواء أكانت كيانات حكومية، أم خاصة، أم إقليمية، أم دولية، وأننا ندعم المبادرات الجادة التي من شأنها أن تحدث تغييرًا إيجابيًّا في عمليات التعليم والتعلم داخل المدرسة، وأن تعزز جهود الوزارة في تقديم خدمة تعليمية جيدة لكل طفل من أطفال مصر في سن التعليم قبل الجامعي.

وأضاف الوزير خلال كلمته فى افتتاح برنامج "المعلمون أولًا" أن أهمية هذا البرنامج تنبع من كونه يمثل جزءًا من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتأسيس مجتمع متعلم، ومفكر، ومبدع، وهي رؤية يمكن تحقيقها من خلال الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين الذين هم مُرَبّي النشء، وصانعي قادة المستقبل.

وقال إن برنامج "المعلمون أولًا" يعد أحد البرامج الواعدة التي تهدف إلى دعم قدرة المعلم على التغيير، وحثه على تطوير سلوكياته المهنية، بما يتناسب مع ظروف الطلاب، ويواكب في الوقت ذاته متطلبات العصر، والتكنولوجية الحديثة التي أصبحت جزءًا من الممارسات اليومية للطالب، والمعلم، والمجتمع ككل.

وأشار الهلالى إلى أننا نسعى إلى أن يحدث هذا البرنامج تأثيرًا سريعًا، وأن يشمل قاعدة كبيرة من المعلمين في فترة زمنية ليست بالطويلة، ولن يتم ذلك إلا من خلال مراعاة عدة ضوابط من أهمها: التدقيق في اختيار العناصر المشاركة في جميع مراحل البرنامج سواء من المدربين أو المتدربين، ومتابعة وتقييم البرنامج أولًا بأول، والعمل على تعميم النتائج الإيجابية للبرنامج؛ حتى يمتد تأثيره إلى أكبر عدد من المعلمين والطلاب، ووضع آلية لمكافأة ومحاسبة المشاركين في البرنامج؛ لتحفيزهم على العمل الجاد، وضمان وجود بيئة داعمة داخل المدارس، وبالتالي يجب التركيز على القيادات المدرسية التي من شأنها أن تهيئ الظروف الملائمة للمعلمين للقيام بدورهم على الوجه الأكمل.

وأضاف الوزير أنه لكي يقوم المعلم بدوره على أكمل وجه يجب أن يصقل خبراته بخبرات جديدة، وينمي مهاراته، ويدعم معارفه، من خلال فرص تدريبية متميزة تمكنه من مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة، وفي الوقت نفسه تطور قدراته في التعامل مع الطلاب من الناحية التعليمية والنفسية على حد سواء؛ ليكون المعلم بحق راعيًا للطالب، يؤدي معه دور المدرس، والموجه، والمرشد، والميسر، والناصح.

وأوضح الوزير أن الهدف النهائي من أي برنامج تدريبي للمعلمين هو أن يعود بالمنفعة على الطلاب، وأن ينعكس إيجابيًّا على مستويات أدائهم، وطريقة تفكيرهم، ورؤيتهم لدور المدرسة في حياتهم، فتتغير نظرتهم لها من مكان لتلقي المعارف فقط إلى مجتمع للتعلم، وبيئة لاحتضان مواهبهم، وتنمية شخصياتهم، ومركز ثقافي، واجتماعي، ونافذة يطلون منها على العالم الواسع الرحب من حولهم، وهم مسلحون بالأفكار المعتدلة، والرؤى المستنيرة، ومبادئ الديمقراطية، والمواطنة العالمية.

وتابع الوزير أن انتشار مبدأ مجتمع التعليم لن يتأتى إلا بتكوين علاقات فعالة بين المدارس؛ وإنشاء شبكة للتواصل بين المعلمين؛ لتقديم الدعم وتبادل النصح فيما بينهم، بما يمكنهم من ممارسة مهارات التفكير الذاتي، وتحقيق التغيير الفعلي داخل الفصول.

ووجه الوزير المعلمين قائلًا إنكم مسئولين عن تشكيل عقول أبنائنا الطلاب الذين هم أمانة في أعناقكم؛ لذلك ينبغي أن تستثمروا هذا البرنامج التدريبي لإحداث نقلة نوعية في أدائكم المهني، والارتقاء بمدارسكم، ونشر فكر مجتمع الممارسة؛ لتخريج جيل جديد يستطيع أن يعكس الأوضاع السائدة في المجتمع، ويكون قادرًا على تحقيق نهضة اقتصادية، واجتماعية في غضون السنوات القادمة.

ومن جهته أكد جيم وين المدير التنفيذي لشركة "Imagine Education" أن الحكومات فى هذا القرن أدركت أهمية التعليم، الذى يشمل كل نواحى الحياة وأن التعليم له تأثير على البلدان واستراتيجية العمل بها للتغيير والتنمية المهنية للمتعلمين، مشيرًا إلى أن رؤية المشروع تعتمد على تحديد وتنظيم العناصر اللازمة لتوفير بيئة طبيعية للتغيير.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن مجتمع التعلم المصرى، الذى يرتكز على مجموعات الأفكار المؤثرة، والوحدة الذكية، والإدارة الفعالة، والسلوكيات، وكيفية القياس التكامل المهنى، الذى يستهدف نظام أورفيوس والطلبة والقيادات والحكومات، وقد تم اختيارهم من 2000 مدرسة من محافظات الجمهورية، من قبل الوزارة؛ ليكونوا سفراء التعليم ليس محليًا فقط ولكن إقليميًا وعالميًا.

وأضاف أن هذا التطوير المهني المستمر يحتاج لمجتمعات الممارسة، والمعلم المتأمل وهذا سيتم على خمس محاور أساسية التفكير، والتعلم، والتدريس، والبيئة المحيطة، والتقييم.

وقال وين إن أهداف البرنامج التطوير المهنى المستمر، الذى يتناول احتياجات المعلمين والطلبة والمدارس وهو يفسح للمعلمين مجالًا للاختيار وتحمل مسئولية تكييف استراتيجيات التعلم وفقًا لسياقاتهم وتشجيعهم على ذلك، كما يمكنهم من التعلم من بعضهم البعض من خلال مجتمعات التعلم.

حضر الاحتفالية جون كاسن السفير البريطانى بالقاهرة، وقيادات وزارة التربية والتعليم، وعدد من مديرى المدارس والمعلمين.