عاجل
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"المدارس الفنية خارج حسابات التعليم".. طلاب الدبلومات ضحية الوزارة.. خبراء: الثقافة المجتمعية السبب ويجب مساهمة رجال الأعمال في تطويرها

 أحمد الجيوشي - طارق
أحمد الجيوشي - طارق نورالدين - هاله سليط

المدارس الفنية دائمًا ما تكون خارج حسابات وزارة التربية والتعليم في مصر، رغم أهميتها في دعم الاقتصاد في جميع دول العالم، وهو ما استغلته بعض الدول مثل اليابان لتحقيق نهضة اقتصادية في كافة المجالات، لكن في مصر، وعلى مدى عقود، عانت المدارس الفنية من إهمال متعمد، ومن خسر بسبب هذا الإهمال هي الدولة في المقام الأول ثم طلاب الدبلومات الذين أصبحوا ضحية الوزارة.

برامج محو الأمية
من جهته، قال طارق نور الدين، الخبير التعليمي، ومعاون وزير التربية والتعليم للوجه القبلي سابقًا: إن المنظومة الفنية بالوزارة تفتقر برامج محو الأمية القرائية والكتابية للتلاميذ في تلك المرحلة، حيث يعاني التعليم الفني من النظرة المتدنية، بأنه يقتصر فقط على الطلاب الضعاف أو المتوسطين في المستوى.

ثقافة المجتمع والتعليم
وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن ثقافة المجتمعية تعتبر التعليم الفنى أقل في المستوى من التعليم العام، بداية من قبول الطلاب بدرجات أقل، وذلك جعل طلاب التعليم الفني من الأساس لا يهتمون بتنمية أنفسهم بالقراءة والكتابة.

وشدد نور الدين على الاهتمام بالتعليم الفنى لأنه قاطرة المستقبل من خلال الاهتمام بمشروع المدرسة الجاذبة والاهتمام بالتنمية المهنية للتدريب للمعلمين وربط التعليم الفنى بسوق العمل.

مجلس لصياغة المناهج
ومن جانبها، قالت هالة سليم سليط، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للتعليم في المملكة المتحدة، إن هناك ضرورة لإنشاء مجلس على مستوى عال يضم نخبة من رجال الأعمال مع القائمين على العملية التعليمية والمدرسين لإعادة صياغة المناهج وطرق التدريس وللإعداد والتقويم في التعليم الفني.

مساهمة رجال الأعمال
وأضافت سليط، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنه يستحيل أن يكون هناك حديث عن تطوير التعليم الفني في مصر بدون مساهمة رجال الأعمال في تطوير التعليم الفني، وأن من أكثر التحديات التي تقابل التعليم الفني والمهني في مصر هي ثقافة المجتمع ونظرته إلى هذه النوعية من التعليم، ولذلك لابد من تعاون وزارة التربية والتعليم مع الإعلام والثقافة والصحافة لنشر الوعي المجتمعي ورفع من قدره والنظرة إليه.

جزء من المنظومة التعليمية
وأشارت رئيس الجمعية المصرية البريطانية للتعليم في المملكة المتحدة، إلى أنه لا بد أن ينظر للتعليم الفني على أنه جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية بمعناها الأشمل والتي تدخل فيها كل القطاعات المعنية بالتعليم بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وأن هناك قطاعات مرتبطة بالتعليم مثل قطاعات مثل السياحة والزراعة والاقتصاد وأيضًا الرياضة ترتبط ارتبطًا وثيقًا بمنظومة التعليم بصفة عامة والفني بصفة خاصة؛ ولذلك فهي ضد فصل التعليم الفني عن وزارة التربية والتعليم.

فصل التعليم الفني
وأضافت رئيس الجمعية المصرية البريطانية للتعليم في المملكة المتحدة أنها ترفض فصل التعليم الفني لأنه سيمثل زيادة في النفقات والمصروفات لا ضرورة لها ويمكن أن تنفق في تطوير المنظومة التعليمية، كما يؤدي إلى تضارب في القرارات والخطط وأيضًا الرؤية؛ فالتعليم العالي يعمل بمعزل عن وزارة التربية والتعليم التي أيضًا تعمل في معزل عن جهات أخرى مثل جودة التعليم.

دوره في دعم القطاعات
وأكدت أن التعليم الفني غير التعليم المهني، فالتعليم الفني قد لا يكون يدويًا كما يعتقد البعض وفي مجالات المجتمع والاقتصاد في أشد الحاجة إليه مثل السياحة والفندقة وإدارة الأعمال وأيضًا العلوم، ولذلك يجب أن يكون للتعليم الفني دور في دعم تلك القطاعات، ويقدم في المدارس الإعدادية والثانوية ويدمج في مناهجها، ومن ثم لا بد من إشراف وزارة التربية والتعليم عليها كجزء لا يتجزأ من خطة تعليمية شاملة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمتطلبات سوق العمل، والمهارات المطلوبة فيه على المستوى المحلي والعربي والإقليمي.

هيكلة المنظومة الفنية
وعلى جانب آخر يهدف الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إلى إعادة هيكلة المنظومة وفق رؤى محددة، معتبرًا أن إعادة هيكلة المنظومة الفنية أهم من وجود وزارة مستقلة، وأنه قد يكون هناك وزارة مستقلة لكنها لن تؤدي الدور المطلوب منها، مشيرًا إلى أن الأهم هو تحقيق الغرض بتكاتف قطاعات الإنتاجات مع مؤسسات المنظومة الفنية.