بالصور.. تفاصيل مؤتمر "الإعلام الجديد وعلاقته بالتطرف" بجامعة أسيوط
شهدت جامعة أسيوط استمرار وقائع مؤتمرها الدولي حول "دور الإعلام في التصدي للإرهاب" والذي ينظمه مركز دراسات المستقبل بالجامعة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية في الفترة من 3 إلى 6 مارس 2016، والذى انطلق بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي رئيس رابطة جامعات العالم الإسلامي، والدكتور جعفر عبدالسلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتورة سحر عبدالمجيد مدير مركز دراسات المستقبل وبمشاركة ممثلين من رؤساء جامعات دول العالم الإسلامي.
وقد أوضحت الدكتورة سحر عبدالمجيد أن المؤتمر ناقش في يومه الثاني ما يقرب من 22 بحثًا متخصصًا في قضايا الإرهاب ودور الإعلام في ذلك من خلال العديد من المحاور التي تناولتها الجلسات العلمية المختلفة وذلك بمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين والإعلاميين من المتخصصين في هذا المجال.
وقدم الدكتور حسين أمين الأستاذ بالجامعة الأمريكية دراسة تناولت " مسئولية الأعلام فى مواجهة التطرف الديني والإرهاب " والتى بحثت العلاقة المتبادلة بين الإعلام بكل أشكاله وتأثيراته وبين الإرهاب والفكر المتطرف الذي تحول إلى داء فتاك لم يتمكن المجتمع من علاجه بشكل نهائي، والذي ظهر فى استخدام الجماعات الإرهابية مثل داعش لسلاح الإعلام فى التسويق والترويج وتضخيم الأحداث وعرض الحقائق المغلوطة مما يسبب البلبلة والمساعدة فى التخريب وانتشار الإرهاب بدلًا من مواجهته والقضاء عليه، مستعرضا فى ذلك الدور الحقيقي للإعلام من خلال: القيام بواجب التمنية الفكرية والأخلاقية في المجتمعات وتوعية الشعوب، إلى جانب اعداد البرامج والحملات الإعلامية الدقيقة بالتعامل مع هذه القضية الخطيرة، وكذلك البعد عن الترويج والتسويق لأصحاب الأفكار التي تثير الانقسامات داخل المجتمع.
وحول دور "الإعلام الجديد وعلاقته بالتطرف والمتطرفين" أوضح الدكتور حسن على محمد أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنيا أن هناك أكثر من 1.2 مليار نسمة يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة لنقل الأحداث والنشر والإعلام، إلى أن هذا الإعلام الجديد استخدمه المتطرفون دينيًا وسياسيًا وأيديولوجيًا فى استقطاب الشباب إلى عملياتهم والتي تستهدف بث الخوف والاعتراف بهم والرضوخ لمطالبهم، مشيرًا إلى أن الإنترنت قد خدم الخلايا الإرهابية من خلال تحقيق الترابط التنظيمي بينهم وتبادل الأفكار حول كيفية التنسيق للعمل الإرهابي وتدمير مواقعي الإنترنت المضادة واختراق المؤسسات الحيوية أو تعطيل خدماتها الإلكترونية.
واستعرضت دراسة للدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام بقنا والدكتور وليد خلف الله محمد أستاذ الإعلام بقنا حول "دور المؤسسات الإعلامية فى مواجهة الإرهاب "أن هناك العديد من الأنماط والمسميات للإرهاب مثل إرهاب الدولة وهو النمط الذي تتبناه دولة أو جماعة ضد أخرى، وإرهاب السلطة والذي تقوم به السلطة فى الدولة ضد فئات معينة عبر القمع والاضطهاد، ثم الإرهاب الفردي والجماعي وهو الإرهاب الذي يقوم به الفرد فى إطار مجموعات منظمة لتحقيق هدف معين.
وفى هذا الإطار تناول الدكتور عبدالله بخيت صالح رئيس جامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد "التوزيع الجغرافي لبؤر الإرهاب والتطرف الديني فى قارة إفريقيا" حيث أوضح أن مفهوم الإرهاب يختلف من شخص للآخر وكذلك على مستوى الدول والحكومات من خلال تطويع استخدامه حسب التوجه الأيديولجى والرغبة السياسية للحكومة وحسب اتفاقها أو لاختلافها مع الجماعات الدينية والسياسية والثورية، مستعرضًا في ذلك الانعكاسات الفعلية للممارسات الإرهابية المتطرفة والتي صنفت على إنها إرهابية فى القارة الإفريقية خلال العقدين الأخيرين.
وعن " دور الإعلام الفلسطيني فى التصدي للإرهاب الصهيوني استعرض الدكتور حسين ابوشنب عميد كلية الإعلام بجامعة الاقصي مفهوم الإرهاب وأنواعه وتحدياته بوجه عام وفلسطين بوجه خاص من الإرهاب الصهيوني بدءً من وعد بلفور عام 1917 مرورًا للمجازر والمذابح الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وصولا إلى جرائم حرق الإنسان على أيدى التنظيمات اليهودية المتطرفة، مؤكدًا على الحاجة الماسة إلى إعلام وطني وعربي يعمل وفق خطة مدروسة فى مواجهة الإرهاب.
وحول "ميثاق الشرف الإعلامى فى مواجهة الإرهاب" طالب الأستاذ عاطف مصطفى مدير تحرير مجلة الهلال الأسبق وعضو نقابة الصحيين المصرية فى دراسته وضع مواثيق شرف تواجه هذه الظاهرة من خلال أربعة أقسام تتناول أهمية الإعلام فى حياة الشعوب باعتباره ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنه، ومواثيق الشرف الصحفية كمرجعية أساسية لكل صحفي من منطلق كونها جزء من العملية الإعلامية، إلى جانب مناقشة ميثاق الشرف الإعلامى فى مواجهة الإرهاب لما يتضمنه من أسس ومبادئ تنص على عدم نشر الجريمة وزعزعة النفوس وإرهاب الجماهير والحكومات، وكذلك تناول نماذج مختصرة لبعض مواثيق الشرف الإعلامية والتزامات الإعلاميين وحقوقهم.