"أخطبوط" يهدد الدواجن في الغربية.. فيروس "ماريك" يفتك بالمزارع.. والتجار يستغيثون بالمسئولين
"الماريك".. يثير الزعر في مزارع الدواجن بقرى محافظة الغربية، ويتسبب في نفوق مئات الدواجن "البياض"، ويلحق خسائر فادحة بأصحاب المزارع في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة الأخيرة، حيث استغاث أصحاب المزارع بكافة الأجهزة المعنية لإنقاذ الثروة الداجنة قبل تفشي المرض.
وفوجئ أصحاب مزارع الدواجن بقرى محافظة الغربية بنفوق مئات الدواجن البياضة عقب تحصينهم، حيث أصيبت الدواجن بمرض "الماريك" ولحقت خسائر فادحة بأصحاب المزارع.
وتسبب مرض "الماريك" الذي أصاب الدواجن في قلة الإنتاج بشكل كبير، حيث يقول محمود عبدالستار، صاحب مزرعة بقرية برما التابعة لمركز طنطا إن المرض انتشر بين الدواجن ولم تفلح التحصينات التي تم تحصينهم بها، لافتًا إلى أنه تبين عدم صلاحيتها.
وأضاف عبدالله الحناوي، صاحب مزرعة بقرية بلتاج التابعة لمركز قطور أن المرض فيروسي يصيب بشكل أساسي الدجاج، بالإضافة إلى أنه يصيب الرومي والفري والفزان، موضحًا أنه يأتي غالبًا في عمر 2- 5 شهور ولكن من الممكن أن يحدث خلال فترة الإنتاج، مشيرًا إلى أنه لاحظ إصابة دواجن المزرعة بشلل في الأرجل وانحناء الرقبة، وبعضها أصيب بشلل في الجناح.
وأكد حسن إبراهيم صاحب مزرعة بمركز السنطة أن قطيع الدواجن البياض يتم رعايته على مدار 100 يوم حتى يقوم بإنتاج البيض، مضيفًا أن معدل الإنتاج انخفض بشكل ملحوظ، حيث كان القطيع ينتج نحو 140 طبق يوميًا، وأصبح الإنتاج 10 أطباق فقط، لافتا إلى أنه خلال تلك الفترة يتم تحمل نفقات تغذية الدواجن وعلاجها، الأمر الذي يفرض أعباء مالية جديدة على أصحاب مزارع الدواجن.
وأكد ماجد السيد، صاحب مزرعة بقرية برما، أن أسعار الذرة والأعلاف تواصل ارتفاعها، بالإضافة إلى أعباء تحصينات الدواجن،الأمر الذي أدى لمزيد من الخسائر، متوقعًا ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة.
وأضاف ناصر مصطفى، عامل بمزرعة دواجن بمركز زفتى، أن خسائر المزارعين وصلت لمئات الآلاف من الجنيهات، واضطروا إلى عزل الدواجن المصابة وتحصينها بأدوية تزيد المناعة، لافتًا إلى أن غالبية الدواجن المصابة تنفق ولم تفلح محاولات إنقاذها.
وأكد بدر عبدالحميد، صاحب مزرعة، أن عدد من المزارعين قد تقدموا بالعديد من الاستغاثات بمسئولي الطب البيطري بالغربية لسرعة إيجاد حل لتلك المشكلة وإنقاذ قطعان الدواجن من المرض، مشيرا إلى أنهم مازالوا في انتظار تحرك المسئولين قبل أن تنفق جميعها وتكبدهم خسائر فادحة.