عاجل
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مدارس التعليم المزدوج معبر لإهانة كرامة الطلبة.. "وزارة الشربيني" تتجاهل معاناة الآلاف.. وغياب التنسيق مع رجال الأعمال "السبب"

الهلالي الشربيني
الهلالي الشربيني - ارشيفية

تعد مدارس التعليم المزدوج من ضمن المؤسسات التي تعتمد عليه وزارة التربية والتعليم في إعادة تأهيل طلاب الدبلومات، ومن بينها مشروع "مدرسة داخل مصنع"، و"مدرسة داخل مزرعة"، ولكنها في الفترة الأخيرة تحولت من وسيلة لدعم الطلاب إلى معبر لإضاعة كرامتهم.

تجاهل التربية والتعليم
تتجاهل وزارة التربية والتعليم مدارس التعليم المزدوج، خاصة بعد أن تم إلغاء قرار الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني السابق بشأن الإشراف على تلك المدارس من خلال لجان متابعة في كافة محافظات مصر، والذي تم إلغاؤه بإعادة دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني في حقيبة وزارية واحدة بحكومة المهندس شريف إسماعيل.

غياب قواعد التدريب
ويعاني الطلاب في تلك المدارس من عدم وجود قواعد محددة للتدريب، بالاضافة إلى استغلالهم من قبل أصحاب المصانع والمزارع، بجعلهم يعملون أكثر من ساعات العمل المحددة، وذلك يعود إلى عدم وجود اتفاقيات واضحة ومحددة بين الوزارة ورجال الأعمال.

تدخل الوزارة
وطالب التلاميذ بتدخل وزارة التربية والتعليم، للحد من استغلالهم ووضع قواعد لتدريبهم وعملهم داخل تلك المصانع، قائلين: "مفيش قواعد للتدريب ولازم الوزارة تتدخل.. وتحل الأزمة اللي إحنا فيها.. عشان نتعلم صح ومنبذلش مجهود من غير أي تعليم".

معايير الأمن
قال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إن الوزارة تتحمل مسئولية طلاب الدبلومات المتدربين في المصانع بشكل كامل.

وأضاف "الجيوشي"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مسئوليات الطلاب داخل مدارس المصانع والمزارع غير محددة، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع حدودًا دنيا لمعايير أمن وسلامة الطلاب الذين يتناولون المادة الدراسية داخل المصانع والمزارع.

وأشار نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني إلى أن الوزارة لن تقبل أي مخاطر يتعرض لها الطلاب داخل المصانع والمزارع، قائلاً:"لو فضلنا نقول إحنا زي الفل في كل حاجة.. يبقى مش هنصلح حاجة". 

بيئة العمل 
ومن جانبهم يرى خبراء التعليم أن التعليم المزدوج من أفضل الأنواع، أنه يسمح للطلاب بالتعلم في بيئة العمل، ما يساعدهم في إكساب الخبرات بالمواد الدراسية التي يتناولونها، على عكس التعليم المعتاد الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، دون إجراء أي محاولات عملية لما يدرسونه.