رئيس الهيئة الهندسية: "هضبة الجلالة" انطلاقة تنموية لمواجهة التحديات.. تحويل "الطريق الحر" لمدينة متكاملة.. والجيش يدشن 457 ألف وحدة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي
قال اللواء كامل الوزير،
رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: إن مشروع هضبة الجلالة يمثل انطلاقة تنموية
طموحة ليتحول من مجرد طريق حر إلى مدينة متكاملة بهضبة الجلالة التي تمثل أرض
مستوية على مساحة 19 ألف فدان، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة.
وأضاف كامل الوزير - في تصريح له اليوم السبت- إن طريق الجلالة طريق حر سريع بطول 82 كيلو مترًا يبدأ من الكيلو 118 القاهرة العين السخنة وحتى طريق الزعفرانة بنى سويف وهو جزء من محور 30 يونيو، وتبلغ سرعة السير به 120 كيلومترًا في الساعة، وهو بديل للطريق القديم الساحلي للبحر الأحمر والذي يكثر به الحوادث يوميًا بسبب وجود منحنيات كثيرة به، وتقوم به القوات المسلحة لصالح الدولة بواسطة 60 شركة مدنية وطنية في .منطقة جبلية وعرة وصعبة جدًا
وأشار إلى أن الطريق
يعتبر جزءًا من طريق مصر إفريقيا والذي يبدأ من بورسعيد مرورًا بمحور 30 يونيو حتى
تقاطعه في الكيلو 92 طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي بطول 102 كيلو ثم يتقاطع
مع طريق السويس ثم العين السخنة ويبدأ طريق الجلالة بطول 82 كيلو مترًا، بالإضافة
إلى وصلات ربط مع الطريق الساحلي لإحياء المنطقة السياحية بطول البحر الأحمر.
وأضاف الوزير أن الهيئة تقوم
بالمشاركة في تنفيذ 457 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي لمحدودي
الدخل، بمساحة 90 و100 متر، بالإضافة إلى 350 وحدة ضمن الإسكان المتوسط بمساحات
أكبر، مؤكدًا الحاجة إلي عمالة كثيفة للانتهاء من تلك الأعمال الضخمة في أقل وقت
ممكن، ونحتاج بشدة لعمال البناء، وحداد ونجار مسلح، ومبيضي المحارة.
وحول تسمية جزء من الطريق
بـ"سد ضرغام"، قال رئيس الهيئة "إن سبب التسمية يعود لوجود جبل صعب
نسفه وشقه لعمل الطريق وكان أشبه بالسد المنيع، فقمنا بعمل مبارزة بين الشركات
العاملة، وقررنا أن من يقوم بشق الجبل سنطلق اسمه عليه، فقامت شركة
"ضرغام" لصاحبها محمود ومحمد ضرغام بشق الجبل والتغلب عليه.
وقال إن صاحب الشركة هو
من أبناء سيناء الشرفاء الذين يقفون بجانب الدولة، ويعملون في كافة مشاريعها في
الإسماعيلية والجلالة والعريش ورفح ومطار المليز، وغيرها من المشروعات التي تنفذها
الدولة.
وأوضح الوزير أن هناك خطة
لتوفير المياه العذبة لمدينة الجلالة عن طريق، محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب
لخدمة المنتجع السياحي ومدينة الجلالة العالمية ستكون جنوب المنتجع مباشرة، وسيتم
إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوى 700 متر أعلى سطح البحر، بالإضافة إلى محطة أخرى
بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميًا لمعالجة الصرف الصحي، فضلاً عن توفير الكهرباء
اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح
بالزعفرانة، مؤكدًا أن كافة المرافق الخاصة بالمشروع جاهزة، والمدنية العالمية
أعلى هضبة الجلالة مساحتها 19 ألف فدان قابلة للزيادة.
وبالنسبة للمنتجع السياحي
بمنطقة الجلالة، قال الوزير إنه سيتم الانتهاء من أعمال البناء منه في 25 إبريل
القادم،عدا الفندقين السياحيين.
وحول العاصمة الإدارية
الجديدة ودور الهيئة الهندسية فيها، قال الوزير إن الهيئة شريكة مع وزارة الإسكان
فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والهيئة ستقوم بإنشاء كل أعمال الطرق
والكباري، وجزء من المنشآت الحكومية والخدمية والسكنية، وبدأنا بالفعل في العمل في
إنشاء الطرق، وتقوم وزارة الإسكان بإدخال المرافق، وخلال شهرين ستكون كل الأعمال بدأت
بمشاركة الشركات الوطنية المصرية.
وبالنسبة لطريق محور روض
الفرج، قال الوزير إن المحور هو حل سحري لتخفيف الكثافة المرورية من وسط القاهرة
ومنطقة غرب القاهرة وحتى الساحل الشمالي، منذ عام أقمنا العديد من المحاور وقمنا
بحل الكثافات المرورية بمنطقة شرق القاهرة، ومحور روض الفرج يربط بين منطقة أغاخان
بشبرا، ومناطق شرق القاهرة من جهة، ومن الجهة الغربية يمتد حتى طريق الإسكندرية
الصحراوي، مرورًا بالنيل، وجزيرة الوراق بطول 6 كم، ثم طريق سطحي مرفوع عن الأراضي
الزراعية بحوالي 6 أمتار، وصولًا للكيلو 39 بطريق الإسكندرية الصحراوي، ثم يمتد
بطول 28 كم ليربط مع طريق الدائري الإقليمي، وحتى مدينة الضبعة.
ووجه الوزير رسالة إلى
شباب مصر دعاهم فيها إلى العمل، قائلاً: "أوجه الدعوة لكل شاب يرغب في العمل
بأن يأتي إلينا، وسنقوم بتشغيله أو تدريبه للعمل في المشروعات المتعددة.