"الشربيني في عش الدبابير".. يعاند الرئاسة في ملف تطوير المناهج.. "شوقي": "الهلالي" أخطأ.. ووزير التعليم يرد: "أنا الكل في الكل.. وإنت دورك استشاري"
خطأ فادح، أوقع بالدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، في خلاف مع مؤسسة الرئاسة بسبب تضارب التصريحات بين الوزارة والمؤسسة بشأن اللجنة القومية لتطوير المناهج، التي طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأسيسها لإعادة تأهيل المواد الدراسية.
"أنا الكل في الكل"
من جانبه يرى طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي لتطوير التعليم التابع لرئاسة الجمهورية، أن هناك صعوبة في إمكانية تطبيق المواد الدراسية العالمية داخل المدارس المصرية في الوقت الحالي، ولكن "الشربيني" لم يرض بتدخل "شوقي" قائلا: "طارق شوقى مستشار الرئيس ورئيس التخصصى للتعليم دوره استشارى فقط.. وأنا الكل في الكل"، وجاء ذلك نصًا خلال حوار للوزير في برنامج "أنا مصر".
خطأ الهلالي الشربيني
ليخرج الدكتور طارق شوقي، خلال حوار ببرنامج "يوم بيوم" على قناة النهار، ليؤكد أن "الشربيني" أخطأ في تصريحه حول إمكانية تدريس مناهج عالمية داخل المدارس المصرية في الوقت الحالي، لاسيما أن تطوير العملية التعليمية في مصر من أولويات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن كافة أجهزة الدولة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة ضخمة لتطوير العملية التعليمية.
تعاون بين أجهزة الدولة
وأوضح أن هناك تعاونًا بين مؤسسات الدولة سواء المجالس المتخصصة التابعة للرئاسة، ووزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن هناك تحركًا على مستويين لإصلاح العملية التعليمية، الأول يسعى إلى البدء في تحسين المنظومة الحالية، والآخر إلى البدء في نظام جديد مع من يدخلون المراحل الابتدائية.
اتفاق الرئاسة والوزارة
وأوضح الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة، أنه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، على ربط المناهج بـ"بنك المعرفة" الذى تم إطلاقه مؤخرًا، حيث يتم تخفيف الحشو الموجود داخل المناهج التعليمية، والتركيز على القضايا المهمة، الخاصة بالهوية والانتماء وتاريخ الدولة وثقافتها، وأفكار التسامح وتقبل الآخر والتفكر، بدءًا من بداية العام الدراسى الجديد سبتمبر 2016، على كافة المستويات التعليمية.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم شكلت لجنة قومية لتطوير المناهج وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم عقدت ورش تحضيرية لمناقشة أساليب تطوير منهجي الرياضيات والعلوم، استعدادًا لطرح المناهج الجديدة على الساحة التعليمية بعد إعداد لجنة قومية لتطوير وتحديث المناهج بالاستعانة بتجارب الدول الأوروبية في هذا الشأن.
