بالفيديو والصور.."العربية نيوز" ترصد معاناة المواطنين لصرف السلع التموينية.. اتهام أصحاب المخابز بسرقة البطاقات.. فايز محمود: "وسطتي ربنا".. و"سيدة": عندي 7 أولاد ومعاشي 160 جنيهًا
"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" جملة قالها مواطن بسيط لا يملك سوى كلمات يعبر بها عن سوء الحالة التى وصل إليها، بسبب حصوله على أبسط حقوقه في الحياة، وهو الغذاء، فكلما تعطي له الدولة الأمل في حياة كريمة وتوفر له السلع والخبز، يأتى من يعرقل تحقيق هذا الأمل ويقف في وجه ما تقدمه له.
مشاكل البطاقة التموينية عديدة وكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، ما بين امتناع البدالين عن صرف السلع بالبطاقة الورقية، وكذلك عدم صرف الخبز والبطء في استخراج البطاقات الجديدة، وغيرها من المشاكل التي تحاصر كل مسئول في الدولة تقاعس لحل مشاكل المواطنين الغلابة الذين كل يطالبون بحقهم في العيش بصورة كريمة وتوفير السلع والخبز لهم ولأسرهم.
شكاوى المواطنين
يشتكى المواطن فايز السيد محمود محافظة المنيا مركز مغاغة من إيقاف صرف السلع التموينية له ولأسرته المكونة من أربعة أفراد دون معرفة أسباب واضحة لذلك.
ويقول فايز محمود: "طلبوا استخراج بطاقة وسافرت وأحضرت الورق المطلوب، وذهبت لمكتب مصر الجديدة، ومنها إلى مكتب العباسية في الوايلي، ومفيش فايدة الموظف لم يأت حتى الآن، أطالب بصرف السلع والعيش ووسطتى ربنا".
وأضاف المواطن رمزى صادق خليل من سكان منشأة ناصر بالقاهرة، أنه ترك بطاقته داخل فرن العيش مما عرضها للسرقة، واتهم في ذلك تجار التموين أنهم يقومون ببيع بطاقات التموين الخاصة بالمواطنين الغلابة وآخر الشهر يقولوا "نسينا ومانعرفش".
وتابع صالح: "حقنا ضايع " فكل فترة نعمل حوالة بريدية أملا ًمنا في الحصول علي البطاقة التموينية، ولكن كله في علم الغيب، مضيفًا: "لدى 7 عيال أأكلهم منين؟".
ومن جانبها اشتكت المواطنة هبة محمد من وقف صرف السلع التموينية بالبطاقة الورقية، واقتصارها فقط على البطاقة الذكية، لافتة إلى أن الجهات المعنية تضع العراقيل لعدم إصدار البطاقة الذكية مثل عدم تسجيل الحوالة البريدية التي يتم عملها تمهيدًا لإصدار بطاقة فيضطر المواطن الذهاب من المكتب لرئاسة الحي دون نتائج.
وأشارت إلى أن موظف رئاسة حي الوايلي تغيب عن المجيء في اليومين المحددين من قبل الحي لتنشيط البطاقات التمونيية، وفي أغلب الأوقات يأتى الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثانية وسط تجاهل كبير من جانب القيادات.
وأوضحت أنه تم توفير كارت للخبز لصرف المواطنين منه ولكن تم إيقافه بعد أسبوعين.
وأوضح المواطن ربيع على محمد تضرره من عدم صرف السلع التموينية منذ شهر فبراير 2015، وأكد أنه جرت مقابلة بينه وبين رئيس حي الوايلي، لافتًا أنه نفى مسئوليته عن إصدار البطاقات.
واشتكت فاطمة السيد ـ سيدة مسنة ــ من عدم صرف الخبز لها منذ عام ونصف عام، قائلة:"عندى سبعة أولاد ومعاشي 160 جنيهًا، يوميًا بنشترى بـ 10 جنيهات عيش ونشتكى للمسؤولين ولا حد بيسائل فينا"، مطالبة بسرعة استخراج بطاقة التموين لها.
المشكلة في السيستم
وأكد مصطفى أحمد صاحب مخبز بمنطقة حدائق المعادي، أن التأخير في إصدار بطاقات التموين ناتج عن إعطالات في السيستم الخاص بالإصدار، لافتًا أن الحل في يد الشركة المسؤولة عن الدعم الفني للسيسيتم.
وأضاف صاحب المخبز أنه يتعرض لاتهامات من جانب المواطنين بتلقيه الرشاوي وبيعيه للبطاقات في السوق السوداء، مؤكدًا أن كل ذلك يعد كلامًا مرسلاً ولا أساس له من الصحة.
وطالب بصرف كافة المستحقات المخابز المالية من وزارة التموين، موضحًا أن التأخير في الصرف سببه التموين وليست وزارة المالية.