شرطة مصر وسد النهضة
شرطة مصر شعار جديد رفعته وزارة الداخلية، احتفالاً بأعياد الشرطة، لتؤكد تواجدها وتآلفها مع القاعدة الشعبية من المواطنين المصريين، وجاء ذلك متوافقًا مع تصريحات اللواء صلاح فؤاد، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، أن احترام آدمية المواطنين وكرامتهم الركيزة الأساسية للعمل الأمني حاليًا "وداعًا لتجاوزات الشرطة الفردية"، لن نسمح لأحد بأن ينتهك كرامة المواطن هكذا تكون الشرطة درعًا للوطن والمواطن. ويكون 25 يناير عيدًا للشرطة وثورة شعبية، وأن يكون مثل ما حدث من بعض أمناء الشرطة مع طبيب المطرية بعد سحله، لتزوير تقرير طبى ما هو إلا عمل فردي غير مسئول يقع تحت طائلة القانون، فتزيد مساحة الثقة بين الشرطة والجماهير، ويكون التعاون بين الطرفين أساس النهوض بمصر فى عهدها الجديد.
علامات استفهام كبيرة فى موضوع سد النهضة، واختلافات كثيرة بين الخبراء المصريين فى كيفية حل هذه المشكلة، والمواطنون فى حيرة شديدة بين هذا وذاك من يصدقوا! بعض الخبراء يؤكدون على تجاوزات إثيوبيا وتجاهلها للاتفاقيات الدولية وانتهازيتها عند انطلاق المشروع الذى بدأ مع ثورة يناير والانفلات الأمنى المصرى والفراغ السياسى وتعنتها فى المفاوضات لكسب الوقت، لإنهاء المشروع ليصبح أمرًا واقعًا، والبعض الآخر يؤكد أن هناك تعثرًا في بناء السد، وأن بعض الدول المانحة توقفت عن دعمها بسبب الضغوط المصرية، وأن هناك انهيارًا جزئيًا في السد، الأمر الذي ينفيه الجانب الإثيوبي فأين الحقيقة؟ وماذا فعلت اللجان المختلفة فى المفاوضات؟ كل يوم هناك تصريحات بهذا الخصوص، والحقيقة تائهة، وإن كنا نثق فى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما قال أمن مصر المائي مسألة حياة أو موت ولا تفريط فى حق الشعب، لكن المفاوضين المصريين لم يعطونا هذا الانطباع رغم قدرة المفاوض المصرى العالية لإثبات الحقيقة بما لديه من حنكة وثوابت وأدلة وبراهين مبنية على المواثيق الدولية والقانون الدولى.