نواب بريطانيون يرفضون اقتراحات تقليل أعداد المهاجرين إلى البلاد
أعرب نواب حزب المحافظين الرافضين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي صباح اليوم الجمعة عن رفضهم للاقتراح الذي سيتم تقديمه لرئيس الوزراء بتقييد الهجرة تحت ما يسمى "بفرامل الطوارئ" والتي من شأنها أن تسمح بتعليق مؤقت للقادمين الجدد، مؤكدين على أن ذلك العرض "غير كاف".
وقال القيادي بحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، جون ريدوود ، في تصريحات لإذاعة "بي بي سي راديو 4"، إن الاقتراحات بالحد من مزايا الرعاية الاجتماعية التي يحصل عليها مهاجرو الاتحاد الأوروبي "مهينة"، ولن يقبلها نواب المقاعد الخلفية في حزب المحافظين الرافضين للبقاء في الاتحاد ،وأضاف "إن الاقتراحات مهينة للمملكة المتحدة ، وإنها ليست عرضًا جادًا نحن بحاجة لاستعادة السيطرة على حدودنا وبحاجة إلى استعادة السيطرة على نظام الرعاية الاجتماعية، وهذا العرض لا يكفي لذلك".
وأشار النائب المحافظ إلى أن العرض الجديد سيترك بريطانيا "تستجدي" الإذن من الاتحاد الأوروبي للحد من الإعانات التي يحصل عليها المهاجرون، ووصفها "بالنكتة السيئة".
ويتوجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى بروكسل اليوم للقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، على أمل التوصل إلى اتفاق يسمح لبريطانيا بالحد من حصول المهاجرين على إعانات، مما يقلل من جاذبية البلاد لهم، وتقليل أعدادهم في نهاية المطاف ، ويناقش كاميرون مع رئيس المفوضية اقتراح "فرامل الطوارئ"، التي تشمل خططا للسماح لبريطانيا لمنع إعانات العمل عن المهاجرين لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وقال كاميرون قبل لقاء اليوم إن العرض المتوقع "لآلية فرامل الطوارئ" لتخفيف ضغط المهاجرين يظهر أن أوروبا تأخذ مخاوفه بعين الاعتبار، ووعد رئيس الوزراء البريطاني بتنظيم استفتاء على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي قبل انتهاء عام 2017، مع احتمال تنظيم الاستفتاء في شهر يونيو القادم، إذا تم التوصل إلى اتفاق حول مطالب بريطانيا خلال قمة المجلس الأوروبي الشهر القادم.
ومطالب كاميرون تتلخص في منع مهاجري الاتحاد من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية والإعانات لمدة أربع سنوات من وصولهم للبلاد، وعدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر على الهجرة.
وتعتبر قضية تقليل أعداد مهاجري الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة الشغل الشاغل للحكومة البريطانية، وخاصة مع تزايد هذه الأعداد سنويا، طبقا لما كشفت عنه الإحصائيات الرسمية الصادة من مكتب الإحصائيات الوطنية البريطاني.
وكان من المقرر أن يسافر كاميرون إلى السويد والدنمارك اليوم الجمعة لإجراء محادثات مع قادتها بشأن إعادة التفاوض، إلا أنه تم إلغاء الزيارة للتوجه لمقابلة يونكر في بروكسل.