"التعليم": تطبيق نظام الفصلين الدراسيين بالسعودية يتطلب "دراسة وافية"
قالت وزارة التربية والتعليم: إن طلب أبناء الجالية المصرية المتواجدين بالمملكة العربية السعودية، تطبيق نظام الفصلين الدراسيين على جميع الصفوف، يحتاج إلى دراسة وافية لأنه فى حال إقراره لن يتم تطبيقه على أبناء الجالية المصرية بالسعودية فقط ولكن سيطبق على أبناء الجاليات المصرية فى 196 دولة على مستوى العالم، لذا لابد من اتخاذ الإجراءات التى تضمن عدم تعارض تطبيق هذا النظام مع مصالح بقية أبنائنا فى الخارج بدول العالم المختلفة.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، إنه قد تم عمل استبيان بخصوص تطبيق نظام الفصلين بدول العالم المختلفة فى عام 2014 بواسطة قسم الإحصاء بالوزارة، وكانت نسبة المشاركة 22%، منهم 81% غير مؤيد، و19% مؤيدًا لتطبيق هذا النظام، وعليه تم الاستمرار على نظام المنهج الكامل.
هذا بالإضافة إلى أن تطبيق الفصلين يتطلب موارد بشرية وماكينات طباعة، وأجهزة، ومواد خام إضافية تصل تكلفتها إلى ما يقرب من 50 مليون جنيه طبقًا لتقديرات الفنيين.
ومن خلال التواصل مع الجاليات المصرية في أوروبا، وأفريقيا والأمريكتين، واستراليا، وبعض الدول في قارة آسيا، تبين أن الغالبية العظمى من الجاليات المصرية في هذه الدول ترفض نظام الفصلين، وأوضحت أسباب رفضها في بُعد مقرات اللجان عن أماكن الإقامة مما يضاعف تكلفة السفر والإقامة، وكذلك ترك أعمالهم لمرافقة أبنائهم خلال امتحانات الفصلين الدراسيين، وعليه فالمشكلة تقتصر على الطلاب المصريين المقيمين بالمملكة العربية السعودية، وبعض الدول العربية.
ومن منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على مصلحة أبناء الجاليات المصرية بالسعودية فقد تم الاستجابة إلى العديد من مطالبهم، ومنها عمل امتحانات للصف الأول والثاني الابتدائي، وعمل امتحانات المستوى الرفيع لجميع الصفوف، وعمل امتحانات اللغة الأجنبية الثانية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وعمل امتحان خاص بنظام الفصلين الدراسيين للمدارس التي تقوم بتدريس المسار المصرى، وهذا يوضح مدى الاستجابة للمطالب في حدود استطاعة الوزارة، كما أن الفنيين والقانونيين بالوزارة يدرسون حاليًا مدى إمكانية تطبيق نظام الفصلين الدراسيين في بعض الدول العربية توطئة لتطبيقه في العام القادم في حالة إقراره.