خطة "الإرهابية" للفوضى في 25 يناير.. الجماعة تراهن على طلاب الجامعات.. طوارئ بـ"التعليم العالي".. والوزارة تمنح الأمن مطلق الحرية في التعامل مع الشغب
في الوقت الذي انتهى فيه المصريون من استكمال خارطة الطريق، بعقد جِلسات مجلس النواب، وإعلان الدولة رغبتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الإقتصادية للارتقاء بالمجتمع المصري، خرجت بعض الدعوات التي تطالب بالنزول والإحتشاد ضد النظام الحالي، واستغلال شباب الجامعات في إرباك المشهد الأمني، لتحقيق بعض المصالح والأجندات الخاصة، واستهداف قوات الأمن الشرطية والعسكرية.
وعقدت جماعة الإخوان الإرهابية، اجتماعات برئاسة نائب المرشد الأول، محمود عزت، وبحضور العديد من قيادات وشباب الجماعة المحظورة، للتنسيق فيما بينهم على استعادة الحكم، من خلال عدة طرق ومحاور تمت مناقشتها لساعات طويلة داخل غرف الاجتماعات المغلقة.
المراهنة على الشباب
لقاءات الجماعة المتعددة تمركزت على فئة الشباب، التي تراهن عليها باعتبارها الكارت الفارق الذي يحقق حلمهم وهو إعادة رئيسهم المعزول إلى سدة الحكم، عن طريق استغلال عنصر الشباب من داخل ساحات الحرم الجامعي، والعمل على إرباك المشهد الجامعي وحشد ابناء وشباب الجماعة للفت نظر الرأي العام واستغلال طلاب الجامعات المنتمين لتلك الجماعة المحظورة.
فوضى بالجامعات
ساحات الحرم الجامعي هي العنصر الحاسم الذي تسعى إليه الجماعة لخلق ثغرات يمكن من خلالها إرباك المشهد السياسي وتسخين الأجواء واستغلال شباب الجامعات والتعدي على بعض رجال الأمن لتشتيت انتباههم، واستغلال انشغالهم بفض التجمعات، توصلًا لاقتحام سجن العقرب لتهريب المعزول محمد مرسي.
وحرض القيادي الإخواني أحمد البقري مسئول ملف الشباب بالجماعة، شباب الجماعة بالتظاهر داخل ساحات حرم جامعات: الأزهر، والقاهرة وعين شمس، وحلوان، والعمل على حشد جميع أصدقائهم بإعتبار 25 يناير هي الفرصة الخيرة التي يمكن من خلالها إعادة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي من جديد.
وأكد البقري أن 25 يناير هو يوم الكرامة للإخوان المسلمين، وهو اليوم الحاسم الذي ستكشف فيه الجماعة عن مفاجآت لقوات الأمن والمصريين.
استنفار بوزارة التعليم العالي
من جانبها، أعلنت وزارة التعليم العالي حالة الاستنفار الأمني، ورفعت حالة الطوارئ داخل الوزارة، لمنع الاعتداءات والتصدي لأعمال العنف والشغب المتوقع حدوثها من شباب الإخوان في ذكرى 25 يناير.
وكشفت مصادر أمنية من الوزارة، لـ"لعربية نيوز"، عن خطتها المقرر لها مواجهة أي أعمال عنف على الجامعات المصرية، خلال ذكرى يناير.
وأوضحت المصادر أن، وزارة التعليم العالي، استعانت ببعض الشركات الخاصة، بالإضافة إلى شركة كوين لأعمال الحراسة والأمن، بجانب شركة فالكون، واعطائها صلاحيات للتعامل مع مثيري الشغب في حالة الاعتداء على الجامعات.
وأضافت المصادر أن وزارة التعليم العالي وجهت الجامعات بضرورة زيادة أطقم الحراسة المكلفة بتأمين الجامعات، وتنشيط التواجد الأمني بالتعاون مع قوات أمن وزارة الداخلية المكلفة بحماية الجامعات، وتمشيط محيط الكليات للبحث عن المفرقعات أو أي محاولة من شأنها حرق مباني الكليات.
وأكدت المصادر الأمنية أن، التعليم العالي أعطت رؤساء الجامعات مطلق الحرية في التعامل مع مثيري الشغب في حالة محاولة التعدي على سلامة الطلاب أو العبث بمقدرات الجامعة.