نائب عمالي بريطاني يحذر من فقد الحزب أصوات الأقليات العرقية
حذر النائب العمالي البريطانى، تشوكا أومونا، صباح اليوم السبت من أن حزب العمال يفقد أصوات الأقليات في البلاد لصالح حزب المحافظين ، يأتي ذلك تزامنا مع تدشينه لتحقيق مستقل حول دعم الحزب بين الأقليات العرقية في المملكة المتحدة.
وقال المرشح السابق لزعامة حزب العمال لشبكة "آي تي في" أنه " واحد من بين كل ثلاث دوائر انتخابية يزيد تصويت الأقليات العرقية على الأغلبية التي يتمتع بها نائب هذه الدائرة" ، وأضاف "من الحيوي جدا أن نستعيد دعم الجاليات المختلفة في البلاد".
موضحا أن "المشكلة هي أن حزب العمال يفقد دعم الأقليات العرقية بشكل كبير... وفي الانتخابات العامة الأخيرة أدت مساعدة مليون ناخب من هذه الجاليات على الوصول برئيس الوزراء، ديفيد كاميرون الى داوننج ستريت".
وأردف قائلا "شاهدنا انخفاض دعمنا بأكثر من 16%، في حين تضاعف دعم حزب المحافظين بين الناخبين من الأقليات العرقية وشاهدنا فوز المحافظين بأغلبية ساحقة بين المجتمعات الهندوسية والسيخ على سبيل المثال."
وردا على سؤال عما إذا كان زعيم الحزب جريمي كوربين أخذ النتائج التي توصل لها، قال أومونا، الذي كان أقوى المرشح المفضل لزعامة العمال "أعتقد أننا جميعا نرغب في ذلك، انها ليست مجرد قضية حول زعامة الحزب، إنها لصالح الحزب كله ونحن جميعا بحاجة للتفكير في ما يحدث، وتحديد لماذا خسرنا الانتخابات... جزء من المشكلة هو دعم الأقليات العرقية التي تودد لها حزب المحافظين منذ عام 2005".
وكانت الوزيرة العمالية السابقة مارجريت بيكيت قد حذرت منذ أيام قليلة من أن حزب العمال سيواجه تحديا ضخما للفوز بالانتخابات العامة القادمة عام 2020 ، وقالت مارجريت بيكيت إن حزب العمال سيحتاج إلى الحصول على 94 نائبا إضافيا للفوز بالأغلبية في مجلس العموم، وهي المهمة التي أصبحت أكثر صعوبة مع تشكيل الناخبين الأكبر في السن، الأكثر ميلا للتصويت لصالح المحافظين، النسبة الأكبر من الناخبين البريطانيين.
وأشارت بيكيت الى أن أسباب خسارة العمال في انتخابات عام 2015 تكمن في عدم النظر إلى زعيم الحزب وقتها إد مليباند على أنه قادر على أن يكون رئيسا للوزراء مثل ديفيد كاميرون، بجانب الفشل في التخلص من أسطورة مسؤولية الحزب عن الانهيار المالي والفشل بالتالي في بناء الثقة في الأمور الاقتصادية.