حزب الكتائب: لن نؤيد مرشحًا للرئاسة اللبنانية ضمن "8 آذار"
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن حزبه لن ينتخب رئيسا للبنان يحمل مشروع 8 آذار، لأن أي رئيس لبنان يجب أن يحمل مشروعا لكل اللبنانيين.
وقال الجميل - في مؤتمر صحفي عقده اليوم للإعلان عن موقف حزبه من مبادرتي ترشيح النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال للرئاسة اللبنانية - إن "حزب الكتائب لن ينتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار، إن كان أصيلا أو صنع في تايوان".حسب تعبيره ، مضيفا "المرشح الذي سننتخبه يجب أن يحمل مشروعا لبنانيا وصنع في لبنان".
وأكد أن حزب الكتائب لا ينظر إلى شخص المرشح إنما إلى مشروعه"، داعيا إلى "انتخاب مرشح يجمع اللبنانيين ويحمي لبنان ويحمل مشروعا لبنانيا".
وفي تعليقه على دعوة التيار الوطني الحر لحزب الكتائب اللبنانية للتصويت لعون.. دعا الجميل، العماد عون إلى الإجابة عن أسئلة عدة: "ما هو موقفك من سياسة لبنان الخارجية وخاصة الموضوع السوري، وهل هو مع بشار الأسد أم مع المعارضة أم مع الحياد؟"، متمنيا "أن نسمع ذلك من عون وليس من جعجع، لأنه هو المرشح ونحن نقول هذا الكلام ونحن جديون بتعاطينا وبما نقوله، وما طلبناه من النائب سليمان فرنجية نطلبه من عون".
وتابع: "نحن نطرح هذا السؤال لأن انعكاسات موقف لبنان الرسمي ستكون كبيرة على الشعب اللبناني وستعرضه أو تحميه. لهذا، من حقنا أن نعرف موقف رئيسنا المقبل، لأننا إذا سرنا مع بشار الأسد سنكون معرضين لداعش، وإذا سرنا مع المعارضة فسنكون معرضين لأذى النظام السوري وقد تعرضنا لأذاه ودفعنا الكثير.
وأضاف: "في ما يتعلق بضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية، هل حزب الله جزء من المسلحين؟ وهل سيقول الجنرال عون لحزب الله لا يحق لك أن تقاتل في سوريا؟ أما في ما يتعلق بسيادة لبنان.
وتابع: "حتى الآن لم نقتنع بأي أمر طرح أمامنا، فلديهم مهلة حتى 8 فبراير المقبل (موعد جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد) ليجيبوا عن أسئلتنا ويقنعوننا، ولا يقتصر الأمر على العماد عون، بل نقصد كل المرشحين"، متوجها إلى "رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والنائب هنري حلو الذي أكد النائب وليد جنبلاط متابعة ترشيحه، واصفا إياه بأنه صديق عزيز".
وأعلن أن حزبه سيشارك في جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد في 8 فبراير المقبل، وسوف يهنئ الفائز أيا كانت النتيجة.
وعن المصالحة المسيحية (بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع).. قال: "نحن نشهد اليوم مصالحة بين فريقين سياسيين تصارعا على مدى فترة طويلة، والصراع كان له تأثير سلبي جدا على حياة لبنان ومصير جزء كبير من اللبنانيين وهم المسيحيون.. وأمام كل مساوئ الخلاف فإن المصالحة أمر مهم جدا لمستقبل لبنان، وقد عملنا عليها على مدى عشر سنوات وقد تحدثنا مع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع وشجعناهما على اللقاء.
وقال "ندعو الفرقاء لاستكمال الخطوة الإيجابية بتنقية الذاكرة ومصارحة كل الناس الذين تسببوا بالأذى بسبب الخلاف، ووضع رؤية وثوابت مشتركة من خلالها نتطلع الى المستقبل".
وأضاف: "بالنسبة لنا الاتفاق السياسي يجب أن يكون مبنيا على 4 ثوابت أساسية تاريخية ضحى من أجلها الكثير من الشباب ،أولها: الحفاظ على سيادة لبنان وهو أمر غير قابل للنقاش فسيادة لبنان مطلقة، ثانيا: تحييد لبنان ونحن في ظل الصراع الإقليمي والمذهبي القائم، ثالثا: الاتفاق على تطوير نظامنا السياسي، رابعا: العودة إلى المؤسسات والالتزام بالدستور فعلينا التمسك بمؤسسات الدولة وحصريتها وعدم المساهمة في الخروج عن منطق القانون والدولة، التي هي وحدها القادرة على أن تكون حاضنة لكل اللبنانيين".
وختم المؤتمر قائلا: "ولأننا ديمقراطيون سنكون أول من سيحضر جلسة 8 فبراير المقبل، وسنصوت ونضع الورقة في الصندوق، ونقبل بنتيجة الانتخابات سواء أعجبتنا أم لا، وسنتعاون مع الفائز سواء أعجبنا أم لا، وسنهنئه سواء أعجبنا أم لا، لأن مصلحة الشعب اللبناني فوق كل اعتبار.. احتراما للشعب ولديموقراطية لبنان نراكم في 8 فبراير.