عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الرئيس الفرنسي: سأتوجه إلى عدة دول عربية لبحث الأوضاع في المنطقة

 الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أنه سيتوجه قريبًا إلى مصر والاْردن وسلطنة عمان لبحث الأوضاع في سوريا و العراق، وكذلك في اليمن، وذلك للحاجة الطارئة للتوصل إلى حل سياسي في إطار مقرارات الأمم المتحدة وهي مقبولة من كافة الأطراف.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس أولاند أمام أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في فرنسا بمناسبة العام الجديد والتي تناول فيها أبرز القضايا الدولية وعلى رأسها مكافحة الاٍرهاب وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأشار إلى الفوضى السائدة في اليمن منذ فترة طويلة ووقوع العديد من الضحايا مما يشكل تهديدًا لكل المنطقة، مضيفًا "شركاؤنا يمكنهم الاعتماد على فرنسا وهم يعلمون ذلك ويجب أن نبذل سويًا كل الجهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة". 

كما أكد الرئيس الفرنسي استعداد بلاده للعمل لتخفيف التوتر بين ايران والسعودية .

واعتبر أن عودة إيران إلى الساحة الدولية باتت ممكنة بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني إلا أنه على طهران أن تثبت التنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق.

و قال إن آفة الاٍرهاب تواصل ضرب العديد من البلدان في إندونسيا وبوركينا فاسو وباكستان وازدادت التهديدات في الشرق الأوسط بشكل خطير، وتفاقمت أزمة اللاجئين الذين يلجأون إلى اوروبا بالرغم من أن استقبالهم يزداد صعوبة، مؤكدًا أن 2016 يجب أن يكون عام الانتقال السياسي في سوريا، وسنحتاج إلى جهود كل دول المنطقة.

وشدد على أن بلاده ستضطلع في 2016 بكل مسئولياتها وستعمل من أجل السلام و ضد الاٍرهاب وأن فرنسا ليست عدوة لأي شعب أو دين أو حضارة و لكن عدوها الوحيد هو الاٍرهاب الجهادي.

وتابع أن فرنسا كانت في طليعة الدول التي شاركت في عمليات في العراق وسوريا ضد داعش الذي بات يتراجع يومًا بعد يومًا وخسر الكثير من رجاله وموارده ولكنه يواصل أعماله الإرهابية والوحشية ضد المدنيين.

واشار الى ان المساهمين الاساسيين السبعة في التحالف الدولي اجتمعوا بباريس، وقال "قمنا بتأكيد استراتيجيتنا المشتركة والتي تمر بتحرير مدينة الرقة بسوريا والموصل بالعراق حيث توجد مراكز القيادة لداعش، كما أكدنا على ضرورة دعم الأكراد والقوى العربية التي تقاتل داعش على الارض.

ونوه أولاند إلى أنه سيتم تسريع وتيرة العمليات العسكرية ضد داعش وعقد اجتماعات منتظمة لتقييم الأوضاع وسنبدأ باجتماع شهر فبراير القادم ببروكسل.

وقال إن الشركاء الأوروبيين لبوا نداء التضامن الذي أطلقته فرنسا بعد تعرضها لأعمال حرب في 13 نوفمبر الماضي لا سيما ألمانيا والمملكة المتحدة التي قررت توسيع نطاق ضرباتها ضد داعش لتشمل أيضًا سوريا وليس العراق فقط.

وعن روسيا، قال أولاند إنه سعى لتعزيز التعاون والتنسيق مع موسكو لاستهداف داعش فقط باعتباره عدوًا مشتركًا، واتفقنا على تعزيز التعاون الاستخباراتي حتى نضرب التنظيم الإرهابي في معاقله دون إصابة المعارضة السورية المعتدلة.

وعن ليبيا، شدد على أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني وهي مرحلة مهمة وحاسمة للقضاء على الاٍرهاب إلا أن ذلك يتطلب اجتمع البرلمان الليبي في أقرب وقت لدعم قرارات الحكومة.

وأكد أن فرنسا وأوروبا على استعداد لمواكبة الحكومة الجديدة من خلال اعداد الكوادر وتدريب قوات الأمن حتى تستعيد ليبيا سيطرتها على كامل أراضيها فهذا من مصلحة الليبيين والأفارقة وكذلك أوروبا لوقف تهريب البشر.

وعن الاٍرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، شدد أولاند على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة بباماكو وأجادوجو أظهرت أن منطقة الساحل ما زالت شة و هو ما يبرر وجود فرنسا من خلال قوة برخان لدعم دول المنطقة التي يجب أن يكون بمقدورها السيطرة على أراضيها.

وأعلن أنه سيتوجه إلى أبوجا بنيجيريا في مايو المقبل للمشاركة في اجتماع للدول المحاربة لبوكو حرام وزيادة التنسيق.

وأشاد باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في مالي تحت رعاية الجزائر، مشيرًا إلى ضرورة بذل المزيد من العمل للتصدي لجماعة بوكو حرام الإرهابية التي تضرب دول بحيرة تشاد.

وعن لبنان، وصف أولاند أن فراغ السلطة مؤسف وقد يصبح خطيرًا ، مضيفًا أنه على إيران والسعودية المساهمة في إيجاد حل.