سقوط "الحصان الأسود" للبرلمان.. استقالات جماعية تضرب "مستقبل وطن" في مقتل.. موجة التمرد تبدأ من السويس والإسماعيلية وتمتد للصعيد
على مدار اليومين السابقين الماضيين، شهد حزب مستقبل وطن موجه استقالات جماعية، لأعضائه في عدد من المحافظات كان أبرزها في سوهاج والسويس والإسماعيلية.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة يوم 16 يناير الجاري، بعد أن تداول أنباء عن استعداد محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته، وتداولت أنباء حول تولى الأمين العام للحزب أشرف رشاد قيادة الحزب حتى عودة رئيسة من الخارج.
وفي ذلك الإطار، أوضح رشاد، في بيان نشره على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن محمد بدران سيغادر البلاد لاستكمال دراسته بالخارج.
وأشار إلى أن موعد المغادرة لم يتحدد بعد، مع بقاء بدران فى منصبه كرئيس للحزب، لافتًا إلى أنه سيقوم بتسيير كافة شئون الحزب بالتعاون مع المكتب التنفيذي وأمناء المحافظات كل في موقعه واختصاصاته،
وأضاف أن الحزب سيقوم بتشكيلات تنظيمية جديدة في مختلف المحافظات بناء على تقييم التجربة السابقة، مؤكدًا أن الحزب على استعداد لتلقى أى شكوى بشكل رسمي في مقر الحزب تخص التشكيلات، خاصة أن أي قرار ليس قرآنًا مقدسًا يمكن الرجوع فيه أو تعديله بعد التحقيق في هذه الشكوى، ولكن عند التقدم بأى استقالة سيقبلها الحزب فورًا، لو كانت استقالة من الموقع التنظيمي، أما لو كانت استقالة كاملة من الحزب فسوف تخضع لأحكام باب العضوية من اللائحة.
موجة استقالات بالسويس
وبعد نشر ذلك البيان توالت موجة الاستقالات في صباح اليوم التالي، حيث تقدم أعضاء الحزب بأمانة السويس، باستقالات جماعية، مبررين ذلك بسبب الاستعانة بأحد قيادات الحزب الوطني وتوليه مهام أمانة الحزب في المحافظة، بحسب تعبيرهم.
وأكد مصدر في الحزب -رفض ذكر اسمه- أن هيئة المكتب بالكامل، تقدمت باستقالتها، إلى أمين الحزب عبد الرحمن ناصر، كما تقدم 300 عضو آخرين بالحزب باستقالتهم، بعد القرار الذي وصفوه بالاستغناء عنهم.
وصرح المصدر بأن الأمانة العامة للحزب، عملت على استخدام الشباب كواجهة للعمل في بداية الحملة، ثم بدأت في تنحيتهم رويدًا رويدًا عن المناصب القيادية بالحزب.
وأوضح أن ذلك الأمر بدأ بسحب أمانات هيئة المكتب من الشباب خاصة الطلاب منهم، وإسنادها إلى أكبر سنًا وأقل كفاءة، عملا بمبدأ أهل الثقة دون النظر إلى الخبرة في العمل العام والعمل السياسي.
وأضاف، "أن ذلك الأمر استمر في الإزدياد بالاستغناء عن الشباب الأعضاء الذين أسسوا الحملة منذ عامين، وحل مكانهم أعضاء بالحزب الوطني المنحل".
أمانة "التل الكبير" تستقيل
وفى ذلك السياق أعلنت أمانة حزب "مستقبل وطن" فى التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، عن تقديم استقالة جماعية من الحزب، وذلك احتجاجًا على ما أسموه بتغيير مبادئ الحزب، بعد إعلان المهندس أشرف رشاد الأمين العام لحزب مستقبل وطن في بيان رسمي له، سفر محمد بدران رئيس الحزب لاستكمال دراسته خارج البلاد.
وصرح أعضاء مكتب مستقبل وطن بالتل الكبير، فى بيان، نشروه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن أعضاء هيئة مستقبل وطن بمحافظة الإسماعيلية، أمانة التل الكبير، تعلن استقالتها من الحزب، كما وافقت أمانة الحزب على استقالة الأعضاء بمكتب التل الكبير، بناء على ما تم إعلانه من قرار الأمين العام لحزب مستقبل وطن المهندس أشرف رشاد بسفر رئيس الحزب.
وأوضح الأعضاء المستقيلون في بيانهم: "أن المهندس أشرف رشاد قال في بيانه الذي أعلن فيه سفر رئيس الحزب ما نصه: أنه حال تقدم بأي استقالة فإن الحزب سيقبلها فورًا ولو كانت استقالة من الموقع التنظيمي، أما لو كانت استقالة كاملة من الحزب فسوف تخضع لأحكام العضوية من اللائحة".
وأشار أعضاء مستقبل وطن أمانة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، أنهم تقدموا بمذكرة للحزب بالأخطاء وطالبوا بمحاسبة المقصرين أيًا كانت مواقعهم أو مناصبهم.
وأوضحوا أنه لم يتم البت في شكواهم أو مراجعة الأخطاء أو التحقيق أو النظر في الأمر وبنًا عليه نتقدم باستقالة للأمين العام للحزب. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الاستقالة هي الثانية خلال أسبوع عقب إعلان أمانة حزب مستقبل وطن في السويس تقديم استقالات جماعية، بلغ عدد الموقعين عليها قرابة 300 عضو بالحزب.
الاستقالات تمتد للصعيد
ولم تتوقف الاستقالات الجماعية عند الإسماعيلية والسويس، بل امتدت للصعيد، حيث تقدمت أمانة مركز طهطا بمحافظة سوهاج عن حزب مستقبل وطن بهيئة مكتبها وأعضاؤها باستقالة جماعية مسببة من عضوية الحزب وذلك لتعنت أمانة المحافظة وفرض سياسات قديمه لأحزاب نسفتها ثورتى 25 يناير و30 يونيو على حد تعبيرهم.
وأكد محمد رفاعة، أحد قيادات الحزب بطهطا، عبر صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أن هناك محاولات للسيطرة على أفكار الأمانة وتهميش دورها واختراقها وزرع الفتن بين أمنائها بواسطة بعض أمناء الحزب بالمحافظة، ولذلك قرروا الاستقالة من عضوية الحزب.