أول وادي للعلوم بالجامعة البريطانية في مصر
وقعت الجامعة البريطانية فى مصر، بروتوكول تعاون وشراكة مع شركة توس القابضة لواحات العلوم بجامعة تسينجوا، وهي من أكبر الجامعات الصينية، لإنشاء وادي العلوم والابتكار بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
يأتي هذا في اطار توجهات الدولة بتنمية البحث العلمي والابتكار وتمشيًا مع سياسة الجامعة منذ إنشائها، ومن الأهداف الأساسية لهذا المشروع تنمية الإبداع العلمي وتشجيع وتنمية البحث العلمي، وكذلك تحويل مخرجات البحث العلمي إلى شركات منتجة، وأيضًا لتنمية وتبني الأفكار البحثية لشباب الباحثين وبالتالي خلق فرص عمل للشباب المبدع ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
حضر توقيع البروتوكول الدكتور هيربرت تشين رئيس العمليات التنفيذية بشركة توس الصينية، والدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور يحيا بهي الدين عميد كلية الهندسة ونائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والدراسات العليا، كما حضر اللقاء اللواء أحمد عبدالرحيم رئيس أكاديمية الشروق والمستشار معتصم راشد الأمين العام لمؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع، وعدد من العلماء والباحثين وعمداء كليات الجامعة البريطانية.
وأعرب الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، عن سعادة بمبادرة إنشاء أول واحة علمية في مصر إيمانًا برسالة الجامعة البريطانية في خدمة المجتمع، حيث إن هناك مدنًا كثيرة في العالم قائمة على فكرة الواحة العلمية بالجامعة، لذا اتجهنا إلى ذلك في الجامعة البريطانية لتشجيع الباحثين، فالجامعة تسعى لتوفير بيئة مناسبة بكافة الإمكانيات من دراسات وأبحاث ودراسات جدوى، وهذه الإمكانيات متوفرة بالجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق لاحتضان الأفكار ودعم الشركات الصغيرة حتى نساعدهم في إضافة قيمة لهذه الشركات.
وأضاف رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة البريطانية حددت جامعة تسينجوا بدولة الصين الشعبية، حيث تعد من أكبر الجامعات الصينية، والتى تمتلك أكبر وادى للعلوم بالصين والعالم والمعروف باسم tuspark من خلال خبرة تزيد على عشرين عامًا، حيث يحتوى وادى العلوم بجامعة تسينجوا على حوالي 400 شركة، منها شركات عالمية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الأفكار البحثية للشباب.
كما أن وادى العلوم يوفر البنية البحتية والاستشارات اللازمة للشركات الناشئة مثل الخدمات الإدارية، الاستشارات الاقتصادية، مقرات لبدء النشاط، فرصة الاحتكاك بالشركات العالمية المتواجدة من خلال أدارات البحث والتطوير، خدمات تسويقية، فرص لطرح الأفكار المبتكرة للمستثمرين وغيرها من الخدمات.
وأوضح أن تكلفة المرحلة الأولى لوادى العلوم بالجامعة البريطانية في مصر تقدر بحوالى 80 مليون جنيه مصريًا، ويخدم الوادى عدة مجالات منها: صناعة الإلكترنيات، وصناعة الغاز والبتروكيماويات، وأيضًا الطاقة الجديدة والمتجددة، وتطوير الصناعات الدوائية، وغيرها من المجالات الاستراتيجية للدولة، مشيرًا إلى أن محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة لديه قناعة تامة بالبحث العلمي، ودائمًا يبدي استعداده لرعاية الباحثين، والعمل على رعاية وتبني أبحاثهم.
في سياق متصل أكد الدكتور يحيا بهي الدين عميد كلية الهندسة ونائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والدراسات العليا، أن فكرة إنشاء واحة العلوم موجودة في كل إنحاء العالم، والغرض منها تهيئة بيئة ومناخ مناسب وجيد للباحثين والعلماء الذين يسعوا لتطبيق أبحاثهم، والتي سيكون لها مردود اقتصادي، وهذه الواحة سوف توفر لهم كافة الخدمات المطلوبة والاستشارات العلمية والاقتصادية لتحقيق نجاحات لهذه الأبحاث.
أضاف أن من ضمن مميزات الواحة تدريب وتأهيل الباحثين، وكيفية أخذ الفكرة من المعمل إلى المصنع، وسيكون وادي العلوم والابتكار المزمع إنشائه هو الأضخم من نوعها، حيث إن الموجود حاليًا حضانات وهي جزء من الواحات.
وأشار إلى أن التعاون مع الجانب الصيني يأتي في أطار تقدم الصين في مجال البحث العلمي، حيث نهدف إلى الاستفادة من خبرات الجانب الصيني والذي لديه أكبر واحة علوم في العالم، والتي أثببتت نجاحها، وإيمانًا من الجامعة بدور البحث العلمي في خدمة المجتمع سوف تتبنى تنفيذ فكرة الواحة العلمية بالتعاون مع أكاديمية الشروق ومؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع.