مركز حقوقي يطالب بإبعاد الجامعات عن ساحة الاستغلال السياسي
أصدر مركز هردو لدعم التعبير الرقمي، في إطار دوره في الدفاع عن الحقوق والحريات، تقرير بعنوان "الجامعات.. الساحات الحرة للتنمية والتعبير والإبداع".
وعرض التقرير في البداية الخلفية التشريعية لدور الجامعات في خلق الكوادر المساهمة في التنمية والتطور المجتمعي، وشملت تلك التشريعات المواثيق الدولية: العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "المادة 13,15"، بالإضافة إلى المادة 9, 21 من الدستور المصري، بعدها يعرف التقرير النشاط الطلابي على أنه البرنامج الذي تنظمه دار العلم جنبًا إلى جنب مع البرنامج التعليمي ويقبل عليه الطالب بحماس لتحقيق أهداف تربوية معينة، مع ذكر أمثلة للأنشطة الطلابية حلول العالم في: كندا، فرنسا، الصين، إندونيسيا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة.
وتناول التقرير دور الجامعات في تنمية اتجاهات الطلبة باعتبار الجامعات صرحًا مفتوحًا أمام الطلاب للمعرفة وممارسة الأنشطة التي تساهم في الريادة الاجتماعية من خلال تنمية الجانب الوجداني لشخصية الطالب، مما يساهم في تشكيل ميول الطالب ودوافعه وطرق تناوله للقضايا المجتمعية, موضحا الدور الذي تلعبه تلك الاتجاهات في العملية التعليمية التعلمية وتأثيرها على قدرة الطلبة على التفاعل الاجتماعي واستجابتهم للمتغيرات والتطورات المجتمعية.
واوضح التقرير أن اتجاهات الطلبة لها عدة خصائص منها : أنها مكتسبة ودائمة أكثر من الدافعية, كما أنها قابلة للتغيير، ووظائف تلك الاتجاهات هي: تحديد طبيعة سلوك الطلبة، وتنظيم العمليات الدافعية والانفعالية والمعرفية والمساهمة في اتخاذ القرارات, وذلك يتطلب من الجامعات وضع خطط منظمة لتنمية اتجاهات الطالبة وإدراج الأنشطة الإعلامية، والاهتمام ببرامج الإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي للطلبة، ووضع برامج تربوية وإرشادية منتظمة، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية روح المواطنة الصالحة وحب الوطن لدى الطالب.
وعرض التقرير مسئولية الجامعات في رعاية وغرز روح المسئولية الاجتماعية في الأفراد وتهيئة الطلاب لبناء والحفاظ على مجتمع ديمقراطي عادل وسليم.
وأشارت خاتمة التقرير إلى أن الحركة الطلابية في مصر تمثل جزءً أساسيًا من كل حراك سياسي واجتماعي لضبط المسار الديمقراطي في نظام الحكم، وأن ذلك لا يتحقق إلا بتوفير مساحة حرة للطلاب وتحقيق استقلالية الجامعات واتحادات الطلاب بها دون فرض قيود على حرية التعبير والإبداع داخل الجامعة.
وطالب مركز هردو لدعم التعبير الرقمي بتخصيص ميزانية أكبر للنشاط الجامعي ودعم المسئولية الاجتماعية والإتاحة الفنية والثقافية داخل الحرم الجامعي، كما يوصي بإبعاد الجامعات عن ساحة الاستغلال السياسي، ويطالب بتعديل قانون الجامعات من أجل دعم حرية الطلاب في التعبير والإبداع وممارسة الأنشطة المختلفة، وضرورة استقلال الجامعات وتفعيل دور الحركات الطلابية وضمان استقلاليتها.