صحف السعودية تهتم تطورات الأحداث فى المنطقة


فمن جانبها تناولت صحيفة "الوطن" تطورات قضية السلام والوضع فى الأراضي المحتلة وجريمة حرق المستوطنين لطفل فلسطينى ، وقالت " أن تبلغ بشاعة أعمال المستوطنين درجة حرق أطفال فلسطين كما جرى أول من أمس بالضفة الغربية، فالأمر لا يجب أن يمر عرضا ، والمجتمع الدولي الذي تخاذل ولم يحرك ساكنا ضد جرائم إسرائيل خلال ما يقارب سبعة عقود من احتلال فلسطين ، يفترض أن يواجه اليوم مسؤوليته الأخلاقية تجاه ما يحدث من إجرام ترفضه جميع الشرائع والأعراف".
وأضافت تحت عنوان "اختبار مجلس الأمن بعد حرق الطفل الفلسطيني" وإن كانت اتفاقية أوسلو عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية قد أجهضت ، وبات السلام في مهب الريح ؛ فذلك لأن إسرائيل لم تلتزم بشروطها وبنودها، ومازالت منذ وقعت عليها وحتى اليوم تماطل في التنفيذ ، وترتكب المزيد من الأفعال المنافية للإنسانية ، وتتوسع في احتلال الأراضي الفلسطينية وتبني المستوطنات، فيما العالم يقف متفرجا والإدارة الأمريكية ترعى السلام شكلا ، وواقعيا تحمي إسرائيل من أي مواجهة دولية في مجلس الأمن باستخدام الفيتو الذي أنقذت به ربيبتها مرات كثيرة.
وقالت إن العمل - بالتعاون مع المجموعة العربية - على طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص جرائم المجموعات الاستيطانية وإرهابها ، وجميع النشاطات الاستيطانية في أراضي الدولة الفلسطينية ، يأتي كاختبار للمجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن وتساءلت ، فهل يستطيع مجلس الأمن أن يصدر قرارا ملزما ينصف الفلسطينيين ، أم تكون اللغة المتراخية مصحوبة بالفيتو الأميركي هي النتيجة كما جرت العادة؟ .


وذكرت الصحيفة انه سيكون أمام قوات التحالف والمقاومة الشعبية على الأرض واحدة من أبرز المهام التي يتوجب القيام بها ، وهي مسألة تطهير المحافظة الجنوبية بشكل كامل ، لتأمينها وتحصينها ضد أية محاولات اختراق جديدة ، وأكد عسيري بأن عملية تطهير عدن وبقية المحافظات من جيوب الحوثيين قائمة حاليا ، وتحتاج للوقت والصبر.
بدورها ، حددت عضو مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الدكتورة ياسمين الفاطمي الخطورة القائمة حاليا على عدن ببعض المحافظات الأخرى التي لا تزال ميليشيات الحوثيين تتمركز فيها وتحاول أن تهاجم عدن عبرها ، محذرة مما أسمته بـ"بقايا الوجود الحوثي في كل منطقة.. وخلاياه النائمة".
وطبقا للفاطمي التي تتحدر من المعلا التي توصف بـ"عروس عدن"، فإن المعلومات الواردة من هناك تفيد بأن عدن تم تحريرها بنسبة 100% ، وأنها تجاهد من أجل تطبيع الحياة فيها ، لكون أن تطبيع الحياة بعد الحروب يعد من الأمور الصعبة جدا.
وأشارت إلى أن المعونات الإغاثية التي وصلت إلى عدن عن طريق الجو والبحر أخذت طريقها نحو التوزيع على مديريات المحافظة منذ البارحة الأولى ، واعتبرت عضو مؤتمر الرياض الخاص بإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية بأن عدن لها وضع حساس جدا ، وأن عملية تحريرها من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع تتطلب أن توازيها نهضة سريعة ، مبينة أن التباطؤ في هذا الملف قد يجر المحافظة إلى المربع الأول أو يدخلها في مربع جديد.