"نمر" يشعل صراع السنة والشيعة بين إيران والسعودية.. الخارجية لم تعلق على حكم إعدام رجل الدين الإيراني .. وقطب شيعي يؤكد: الرياض خالفت كل الأعراف
تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار السياسي، بين مؤيد ومعارض لما قامت به السلطات السعودية تجاه إعدام "النمر"، واشتعل الصراع خاصة بين الجانب السعودي والإيراني عقب الإعدام. فقام مجموعة من المتظاهرين بالقطيف في السعودية، والتي تحتوى على شيعة بحرق السيارات وكسر المباني هناك، تعبيراً عن اعتراضهم على ماقامت به السعودية، وقام المُتظاهرين أيضاً في طهران بحرق القنصلية السعودية تعقيباً منهم على ما حدث.
وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد
وزير الخارجية في الإمارات، عن دعمه للسعودية، وقال إنها حالة تخص الأمن القومي
الخاص بالبلاد، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب تتحقق بإجراءات رادعة.
وأضاف أن
ما قامت به السعودية يعد رسالة واضحة لصد الإرهاب والقضاء عليه، مشيرًا إلى أن
إعدام "النمر" حق قانوني أصيل لما تراه السعودية.
ومن هنا قامت الخارجية
البحرينية بدعم ما قامت به السعودية أيضاً، على عكس موقف العراق، حيث قال نوري
المالكي رئيس الوزراء الأسبق، إن إعدام النمر سوف يطيح بالنظام السعودي، مؤكداً أن
ما قامت به السعودية عمل إرهابي، وأنها مُستمرة في ممارساتها الطائفية.
بينما قال الدكتور أحمد راسم
النفيس، القطب الشيعي، إنه لا يوجد شرع ولا دين ولا مواثيق دولية تبرر الحكم
بالإعدام على النمر.
وأضاف راسم
في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، أنه كان على مبارك حين قامت الثورة
أن يحكم بالإعدام على كل معارضيه، مؤكدًا أن المطالبة بتغيير النظام الحاكم ليس
بجريمة طالما لا يتسبب في التخريب، وهذا ما قام به النمر.
كما ذكر،
أن النظام السعودي فريد من نوعه، فالسعودية لا يوجد بها دستور أو قانون، ويوجد بها
قضاة يدعون أنهم شرعيون.
بدوره رفض النائب البرلماني محمد أبو حامد في تصريحات خاصة لـ
"العربية نيوز"، التعليق على الأحكام القضائية بالسعودية، مؤكدًا أنه لا
يقبل من أي كان أن يتدخل بالأحكام القضائية الخاصة بمصر.