الصعود من القاع.. الداخلية وليستر سيتي "فارسان بالمصري والانجليزي".. هربا من الهبوط في الموسم الماضي لينافسا الكبار على الصدارة
فاجأ فريق الداخلية في الدوري المصري هذا الموسم الجميع، بعدما واصل نتائجه الجيدة وتصدره بطولة الدوري، على خلاف الموسم الماضي، والذي كان يعاني من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حيث بات الحصان الأسود للبطولة.
ما حدث مع الداخلية مشابه إلى حد بعيد لما حدث مع ليستر سيتي الإنجليزي، الذي فاجأ الجميع بنتائجه وقدرته على مناطحة الكبار، بعدما كان مهددًا بالهبوط، مع فارق الامكانيات بين الدوري المصري والانجليزي، إلا ان المعطيات والموقف بين الناديين قد يكون مشابه لدرجة كبيرة منذ الموسم الماضي وحتى وقتنا هذا.
تشكيلة سحرية بأقل الإمكانيات
استطاع
علاء عبدالعال، المدير الفني للداخلية، تكوين مجموعة من اللاعبين الموهوبين بأقل
الامكانيات، فمتابعي كرة القدم يعلمون جيدًا أن أقصي طموحات الفريق، التواجد في
منطقة وسط الجدول خاصة في ظل رحيل أبرز لاعبي الفريق، حسام باولو، الذي اقتنص لقب
هداف الدوري الموسم الماضي.
إلا أن
عبدالعال استطاع أن يكون مجموعة من اللاعبين أمثال ماجد أونش، وسريال بيالا، وعمرو
مرعي، الذين ساهموا في قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات المتتالية.
على
الجانب الآخر نرى ليستر سيتي الهارب من الهبوط الموسم الماضي بعدما احتل المركر
الـ ـ14 في الدوري الانجليزي، إلا أن كلوديو رانييري تمكن من الاستعانة بعناصر قليلة
التكلفة، وتمكن من استغلالها لتفيد الخطة بشكل أكبر.
وأصبح
الثنائي الهجومي رياض محرز وجيمي فاردي أشباح مخيفة تهدد أكبر الأندية الإنجليزية،
حيث ساهما في تسجيل 28 هدف، بالإضافة لصناعة العديد من الأهداف، الأمر الذي جعل
الجميع يقارن الثنائي، بثلاثيات الأندية الكبرى مثل msn في برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي ونيمار، وثلاثي ريال مدريد
bbc كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو وجاريث بيل.
سقوط الكبار
ولا شك أن
ابتعاد الأهلي والزمالك عن مستواهما المعهود خاصة في الدوري الأول من الموسم
الحالي وتغيير المدربين ساهم في مواصلة الداخلية في تصدر المسابقة، إضافة للهزائم
المتتالية التي لحقت بالأهلي في مباراتين متتاليتين أمام المقاصة ثم سموحة، الأمر
الذي منح الداخلية فرصة تصدر المسابقة حتى لو لعب الأهلي مبارياته المؤجلة.
في الوقت
الذي خسر فيه الزمالك هو الآخر العديد من النقاط أبرزها التعادل أمام أسوان والخسارة أمام طلائع الجيش، ليقلل الضغط على الداخلية الذي باتت أمامه الفرصة لتصدر
المسابقة حتى في حالة لعب بطل الدوري في نسخته الماضية لمبارياته المؤجلة.
وعلى
الجانب الآخر، في الوقت الذي حقق فيه ليستر سيتي انتصاراته المتتالية في الدوري
الانجليزي، صادف وقوع تشيلسي بطل الدوري في نسخته الماضية، والذي بات يصارع من أجل
الهبوط من الدور الأول.
بالإضافة إلى النتائج السلبية التي حققها مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة مدربه الهولندي
لويس فان جال، وتذبذب نتائج آرسنال المعتادة التي أصبحت أمر معتاد مع آرسين فينجر.
وهو ما
منح الفرصة لليستر سيتي لاعتلاء الصدارة قبل مباريات البوكسينج داي، وهي الفترة
التي يلعب بها فرق الدوري الإنجليزي لثلاث مباريات في أسبوع واحد.
لعنة الدور الثاني
كما
هو الحال في الدوري المصري، فبطل الدوري الشتوي لطالما يواجه صعوبة في استمراراه
في صدارة المسابقة، فكما هو الحال في الموسم الماضي مثلما نجح إنبي في الحصول على
دوري الشتاء في نهاية الدوري الأول، إلا أنه واجه صعوبة في استمراره في المنافسة، حيث جاء الدور الثاني ليشهد سقوط الفريق ما جعله ينهي المسابقة في المركز الثالث.
وكما
هو الحال في الدوري الانجليزي، فالاستثناء فقط كان في الموسم الماضي، والذي تصدر
فيه تشيلسي البطولة منذ المباراة الأولى، إلا أننا نجد الموسم قبل الماضي والذي
توج به مانشستر سيتي، كان آرسنال هو بطل الشتاء.
فهل
يستطيع الثنائي أن يغيرا لعنة الدور الثاني، ومواصلة نتائجهما المميزة في الدوري، ليكسرا احتكار أندية القمة، والتي سيطرت منذ الألفية الجديدة على البطولة.