الأمن والاقتصاد يسيطران على زيارة الرئيس التونسي للسعودية
سيطر الملفان الأمني والاقتصادي على زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى السعودية، وذلك بعدما تم توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة، منها اتفاقيتا قرض مع كل من الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، زيادة على تأكيد تونس استعدادها للتعاون مع السعودية في الحلف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
السبسي الذي حلّ بالعاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية، صرّح في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء نقلت مضامينها الرئاسة التونسية أن هذه الزيارة تعدّ أهم زيارة يقوم بها رئيس تونسي إلى السعودية منذ استهلال العلاقات بين البلدين عام 1951، واصفًا إيّاها بالناجحة والتي تعيد العلاقات إلى قوتها ومكانتها الصحيحة.
وقد التقى السبسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكذا ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، فضلًا عن رجال أعمال سعوديين وتونسيين، كما وقع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات متعددة مع السعودية، منها المجال الدفاعي والحماية المدنية والدفاع المدني والنقل البري للبضائع والأشخاص.
وأشاد السبسي في مؤتمر صحفي مع الأمير محمد بن نايف بالمبادرة السعودية الرامية إلى تشكيل حلف إسلامي لمحاربة الإرهاب، معتبرًا أن هذه المبادرة "ترّد على المشكّكين الذين يتهمون الإسلام بتشجيع العمليات الإرهابية"، وأن "السعودية حريصة على توحيد العرب وتآلفهم وتضامنهم وتآزرهم، وسعي الجميع للوقوف صفا واحدا في وجه كل التحديات مهما كانت".
ولم تتفق كل التنظيمات الحزبية في تونس على دعم انضمام بلادها إلى التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، إذ أصدر اليوم الأربعاء، حزب العمال التونسي، بيانًا قويًا قال من خلاله إن "انخراط النظام التونسي لم يُناقش في البرلمان ولا في الحكومة ولا من قبل الشعب وفعالياته السياسية والمدنية"، معتبرًا أن هذا الحلف "حلف رجعي لا مصلحة للشعوب فيه".