صحف السعودية تهتم بالاوضاع فى المنطقة
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها بتطورات الأحداث فى المنطقة ..
فمن جانبها وتحت عنوان "المملكة وتصدير الاستقرار" ، أكدت صحيفة "الرياض" أن الاستقرار عقيدة ومبدأ أصيل في السياسة السعودية داخليا وخارجيا ، مضيفة انه ومن هذا المنطلق كان تعميم هذا النموذج إقليميا شاغلا وهاجسا لصناع القرار في المملكة منذ زمن ، لذا تبنت المملكة عملية بث الاستقرار في دول فقدت القدرة ، إما سياسيا أو اقتصاديا أو أمنيا ، على إدارة وضعها ، حيث راعت المملكة في ذلك جانب السيادة لتلك الدول ولم تفرض حلولا أو واقعا يرفضه ذلك البلد أو أهله بدءا من اتفاق الطائف اللبناني إلى دعم خيار الشعب المصري في 30 يونيو ، وانتهاء بمؤتمر المعارضة السورية مرورا بليبيا واتفاقها التاريخي ، وإن عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل ومن قبلهما المبادرة الخليجية إنما جاءت كرد فعل سياسي يهدف إلى وضع اليمن على المسار الصحيح ، وإبعاده عن مسارات أطلقتها دولة تؤمن بشعار "الموت لأميركا" ترفعها بيد وتصافحهم بالأخرى.
من جهة أخرى ، نقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر مطلعة في الأمم المتحدة أن الأردن المكلفة بإعداد قائمة الإرهاب للتنظيمات المقاتلة في سوريا أدرجت كلا من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني على القائمة ، الأمر الذي أصاب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالهيستيريا واعترض بشدة على هذا التصنيف.
وقالت المصادر للصحيفة إن القائمة جرى توزيعها على وزراء الخارجية المعنيين بالشأن السوري في نيويورك ، وحين اطلع ظريف على القائمة اعترض على تصنيف الميليشيات الإيرانية بشدة ، ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سحب الورقة من التداول في أروقة الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة انه لم يتسن التأكد من بقاء كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني على القائمة أم أن إيران تمكنت من حذف هذه الميليشيات ، بعد أن دارت مشاورات مغلقة لاعتماد القائمة في شكلها النهائي.
وعلى صعيد آخر ، كشف ممثل الائتلاف الوطني السوري في الأمم المتحدة الدكتور نجيب الغضبان عن كواليس صناعة القرار 2254 في الأروقة الدبلوماسية في نيويورك ، منوها بدور وزير الخارجية السعودى عادل الجبير الذي حشد الجهود الدبلوماسية من أجل الوصول إلى أفضل قرار حول الأزمة السورية.
وقال الغضبان لـصحيفة " عكاظ " إن الدور السعودي الحيوي كان شديد التأثير في نيويورك خصوصا في ظل التنسيق بين المثلث (السعودي - التركي - القطري) ، لافتا إلى أن الحركة الدبلوماسية السعودية التي تقدمها عادل الجبير استطاعت أن تضغط لصدور القرار بهذا الشكل المقبول ، معتبرا أنه أفضل مما كان متوقعا.
من جهتها ، نوهت صحيفة
"الشرق" فى افتتاحيتها بموقف وزارة الخارجية السعودية امس بشان بعض
الكتاب والمحللين السعوديين ، وأن أرءهم لاتمثل المملكة ، وقالت إن التوضيح يؤكد
أن الكتاب والإعلاميين يمثلون أنفسهم حينما يتحدثون ويكتبون وليست لهم علاقة
بأجهزة الحكومة التي تسعى لخدمة المواطن وتقديم الحقائق له عبر أجهزتها الرسمية ،
ولا تنتظر من أحد التحدث نيابة عنها.