صحيفة سعودية: القاهرة والرياض ثقل المنطقة العربية
أكدت صحيفة "الرياض" السعودية محورية العلاقات المصرية السعودية ووصفت "الرياض والقاهرة" بأنهما الثقل العربي الممسك بالمنطقة .
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم /الجمعة/ بعنوان "الرياض والقاهرة علاقات متميزة لأجل المنطقة" ، إن محورية العلاقات بين الرياض والقاهرة أمر مسلم به ، فالعاصمتان اليوم هما ثقل المنطقة العربية التي تداعت بفضل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وكذلك فوضى الربيع العربي الذي ضرب هنا وهناك ، وكانت أخطر تداعياته تدهور أوضاع سوريا وبلوغها مرحلة حرجة تهدد وجودها كدولة ذات ثقل إقليمي مهم .
وأضافت أن التلاقي السعودي – المصري كان مدركا دائما لحجم التحديات التي تحيط بالمنطقة الواقعة على حزام زلزالي سياسي وعسكري نشط، لذا يمكن معاينة ومعايرة اهتمام البلدين، ونشاطهما التنسيقي المتواصل، إذ لا يمكن أن تمر بضعة أيام دون اتصال هاتفي أو زيارة للرياض أو العكس .
وتابعت أنه انطلاقا من مهمة الجانبين ودورهما التاريخي بوصفهما الثقل العربي الممسك بالمنطقة ، يستوجب هذا الأمر انهماكا يعزز من قوة الكيان العربي، ويبقي على تماسكها وهي تواجه تداعيا تاريخيا ، لا يمكن التغافل عنه ، فالإرهاب ونمو التطرف وانعكاسه على الاقتصاد وصياغة التحالفات والاستراتيجيات الدولية بشأن الإقليم، كلها عوامل تستوجب منا اليقظة بحجم الدور والوظيفة والمسؤولية المناطة بالدولتين القياديتين .
ونوهت بإن المملكة ومصر تواكبان التحرك الحاصل في عالمنا عبر تقديم مبادرات وأفكار لمرافقة التغيير على المستويين الإقليمي والدولي في جميع السياقات السياسية والاقتصادية والثقافية ، إما على المستوى الداخلي عبر تنشيط حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية أو خارجيا على مستوى التنسيق في ما يحدث في البؤر الساخنة في ليبيا وسورية والعراق والتدخلات الإيرانية في البلدين الأخيرين .
وقالت في ختام تعليقها إن مقياس العلاقة بين البلدين هو محل مراقبة القوى الدولية التي تعمل بأجندة تدعم مصالحها، والتعويل على ازدهار المنطقة اليوم أمر يعني الطرفين، لذا فإن الحفاظ على زخم العلاقات ومستواها والارتقاء بها التزام يجب أن نعمل عليه.