«G4S » دولة مستقلة عابرة للحدود
هي باختصار شركة أمن خاصة دولية عابرة للقارات، وهي الأكبر في العالم. لها فروع ومهام في دول كثيرة، منها (إسرائيل والعراق)، ورئيسها الإقليمي أو مديرها المسئول في مصر اللواء "سامح سيف اليزل"، القصة التاريخية للشركة؛ كما تؤكد المعلومات والبيانات المتاحة وماخفى كان أعظم، وهدفي مثل كل مصرى مخلص لبلده ، مصلحة مصر فوق الجميع.
الشركة تعمل في 125 دولة حول العالم وفرعها بالقاهرة يضم 6 مكاتب و6 آلاف موظف وتورطت بفضائح أمنية فى إنجلترا، على الصفحة الرئيسية للشركة المنتشرة مكاتبها الإقليمية في 125 دولة حول العالم، من بينها مصر بشركة ذات 6 أفرع في القاهرة والمحافظات.
وبدأت في بريطانيا، مهد أكبر الشركات الأمن وشركات تأجير المقاتلين الأجراء، والمرتزق. وتعود نشأة الشركة إلى عام 1901 تحت اسم «خدمات فريدريكسبيرج للحراسة الليلية»، ثم حملت الشركة لاحقًا، مع تغير مالكيها، عدة أسماء منها «فالك»، ثم «جروب 4»، ثم «جروب 4 فالك» وقامت المجموعة بشراء شركة حراسة خاصة بالولايات المتحدة تدعى « واكينهنت كوربوريشن»، واندمجت الشركتان معًا عام 2004؛ لتتحدا مع شركة تدعي «securicor» وحمل الاتحاد الجديد اسم group 4 securicor وصار يعرف اختصارا باسم G4S.
يعود تاريخ عمل G4S في مصر إلى عام 2001 ومنذ بدايتها توجهت الشركة لرجل أمن، عمل لفترة في جهاز المخابرات العامة وهو اللواء "سامح سيف اليزل"، الذي يعمل حاليًا رئيسًا لمركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، بمؤسسة دار التحرير، كما يرأس مجلس إدارة المكتب الإقليمى لشركة G4S في مصر، إضافة إلى أنه حاليا عضو بارز بمجلس النواب ومرشح فوى كوكيل للمجل، أو على الأقل رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى .
وكان «سيف اليزل» قد أبدي غضبه في تصريحات صحفية نقلتها عنه الزميلة «روز اليوسف» من نشر المعلومات المتعلقة بتعاون «G4S » مع جيش الاحتلال الإسرائيلى في تأمين المعابر والمستوطنات المقامة بفلسطين المحتلة.
ويقدم الموقع الرئيسى للشركة إشارات تفيد تعاونه مع الحكومة المصرية، وتتوزع مكاتب الشركة بين عدة محافظات مصرية، وهي الشركة الوحيدة العابرة للقارات في مجال الأمن بمصر، ويعمل بمكتبها الإقليمى الذي يديره اللواء "سيف اليزل" حوالى 6 آلاف عامل وموظف في مجال الخدمات الأمنية والاستشارات القانونية والإدارية وخدمات النظافة وإدارة الموارد ونقل الأموال، وتملك الشركة 6 أفرع في مصر، بينها اثنان بالقاهرة، وأربعة أخرى في السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، والإسكندرية.
وواجهت الشركة في يونيو الماضى مشكلة مع العاملات لديها؛ حيث ألقت عليهن بالمسؤولية في عدم تأمين بوابات مترو الأنفاق عندما هددت شركة مترو القاهرة بإيقاف تجديد التعاقد بينها و G4S وقامت الشركة بتسريح العاملات.
تقدم «G4S » نفسها عبر موقعها باعتبارها دولة كونية مستقلة عابرة للحدود، ما يتفق مع مفهوم الدولة العالمية المتخطية الحدود السياسية التقليدية، بحسب كتابات أستاذ العلوم السياسية الأمريكى صامويل هنتجتون، وتشير في معرض سيرتها التاريخية إلى سعيها يوما ما للحصول على ميدالية أوليمبية لدولة «G4S».
وبالفعل تسيطر الشركة متعددة الجنسيات على نظام الصرف الآلي في العديد من دول العالم أبرزها كندا، وتزود حكومات العديد من الدول بأنظمة التأمين والحراسة للمنشآت السيادية والحيوية، خاصة في دول العالم الثالث، التي تحتل مراتب متأخرة في قوائم الشفافية ومقاومة الفساد، وعلى رأسها زيمبابوى وكوريا الشمالية، كما استحوذت الشركة على عدة شركات كبري في مجال الأمن والخدمات القانونية وتداول الأوراق المالية في لندن والولايات المتحدة ودول أخرى في الاتحاد الأوروبى.