"الملكي" يتألق خارجيًا ويتعثر محليًا.. تلقى هزيمة قاسية من أبناء كتالونيا..ريـال مدريد يواجه روما صلاح في دوري الأبطال بطموحات الكبار.. يطمع في الدورى الإسباني الغائب عنه منذ عامين
من الممكن أن يمر على أحد الفرق الكبيرة فترة تعثر، وأن يقدم مستويات لا ترضي جماهيره، هذا هو حال الساحرة المستديرة، ولكن المدهش أن يقدم فريق منتظر منه المنافسة على جميع البطولات مستويين مختلفين في الوقت ذاته في بطولتين مختلفتين.
فيعيش نادي ريـال مدريد في الوقت الحالي، فترة زاهية بتقديمه مباريات قوية ومستويات رائعة على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا، بعكس مستواه في الدوري الإسباني، فالفريق يواصل الترنح والتعثر في المباريات ويفشل دائمًا في الاقتراب من القمة كل لاحت له الفرصة في خطوة من أجل الصدارة.
فالفريق الذي يحتل المركز الثالث محليًا تصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا، على حساب العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان وحجز مبكرًا بطاقة التأهل إلى دور الـ16 بالبطولة، حيث أوقعته القرعة بنادي روما وتشير كل الترشيحات لتخطي عقبة النادي الإيطالي إلى دور الثمانية.
فقد احتل الملكي الإسباني قمة مجموعته برصيد 16 نقطة، ولم يتلقَ الخسارة أمام أي فريق بل تعادل مرة واحدة على الأراضي الفرنسية في مواجهة باريس سان جيرمان وفي آخر مبارياته بدور المجموعة، ألحق ضيفه مالمو السويدي بـ8 أهداف، ليستمر في صحوته الأوروبية كما هي.
وعلى الجانب الأخير، يواصل ريال مدريد سقوط إلى الهاوية والابتعاد عن لقب الدوري الإسباني والغائب عنه منذ عامين متتالين، بل يعتبر خارج الترشيحات للقب هذا العام مرة أخرى، بعد تصدر غريمه التقليدي برشلونة وجاره اللدود أتليتكو مدريد الساحة بتقاسمهم المقدمة برصيد 35 نقطة.
وفشل ريـال مدريد في استغلال هدية برشلونة بالتعادل أمام ديبورتيفو لاكورونا لتكون فرصة لتقليل الفارق لكن المرينجي "يزيد الطين بلة" بالخسارة أمام فياريـال، ليبتعد خطوة مجددة عن برشلونة وأتليتكو، في ظل منافستهم وحدهم حتى الآن على صدارة جدول الترتيب.
ولعل أقسى ما تلقاه ريـال مدريد في الدوري المحلي الخسارة القاسية علي ملعب سانتياجو برنابيو أمام برشلونة برباعية قاسية جاء صداها على مشجعيه كالصاعقة، لكن مجلس الإدارة حينها صمد بقرارته أمام مطالبات الجماهير بثورة في الفريق، ليستمر الفريق كما هو بقيادة رافائيل بينتيز ويواصل الترنح.
