العربي يتسلم رسالة من بان كي مون حول عناصر الحل السياسي في اليمن
تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون نقلها مبعوثه الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وتتضمن عددا من الأفكار والمقترحات لإيجاد مخرج للأزمة الحالية في اليمن بحثا عن حل سياسي لها .
وقال "ولد الشيخ أحمد" في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الخميس مع الأمين العام للجامعة العربية "إن هناك تطابقا في وجهات النظر بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية" ، مضيفا " أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة إلا الحل السياسي ونتشارك بالرأى بين الأمين العام للجامعة العربية والأمم المتحدة في هذا الشأن".
وكشف "ولد الشيخ أحمد" النقاب عن أهم النقاط التي عرضها على الجامعة العربية بشأن الحل السياسي في اليمن ومنها إرسال مراقبين تحت مظلة الأمم المتحدة ، قائلا " نرى أنهم مستقبلا يمكن أن يكونوا مساعدين على التوصل إلى الحل السياسي ونرى أنه لن يحدث ذلك إلا بالتنسيق مع الجامعة العربية ولكن هناك نقاطا مختلفة نتحدث عنها وهناك تطابق كبير في الأراء" .
وأعرب "ولد الشيخ أحمد " عن شكره للأمين العام للجامعة العربية على الدعم الكبير الذي يحصل عليه من الجامعة العربية وخاصة فيما يتعلق بالحل السياسي الذي نطمح إليه .
وحول النقاط التي طرحها على الأمين العام للجامعة العربية، قال "ولد الشيخ أحمد" إنه بعد اجتماع جنيف كان هناك نواحي مختلفة إيجابية وتم بلورة بعض الأفكار التي يمكن أن نحصل من خلالها على الحل السياسي ومنها تطبيق القرار 2016 فيما يتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار وليس فقط هدنة وكذلك إرسال مراقبين على الأرض وتوصيل المساعدات الإنسانية والرجوع إلى العملية السياسية السلمية في اليمن والتي ترتكز على ثلاث ركائز أساسية وهي المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن .
وحول دور المراقبين في تثبيت الهدنة ، قال "إننا لا نتكلم عن جيش أو مراقبين عسكريين وإنما نتكلم عن مراقبين في الأمم المتحدة وبتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الإسلامية ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان جزءا من اتفاقية سياسية شاملة ما بين الأطراف".
وتابع "ولد الشيخ أحمد": ولكن أعتقد أن ما رأيته مؤخرا في زيارتي للرياض وحديثي مع الأحزاب السياسية أن هناك بوادر ايجابية في هذا الشأن.
ومن جانبه ، قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتود نبيل العربي "إنه لابد أن يكون من الواضح أن المراقبين العرب والإسلاميين تحت مظلة الأمم المتحدة هو أمر مطروح ولكن يجب أن يكون هناك وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية حتى يمكن إيفاد المراقبين" ، منوها بالدور الذي يقوم به المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد لتسوية هذه الأزمة التي استمرت أربعة شهور حتى الآن، موضحا أنه أنه جاء في وقت صعب وليس من السهولة أن " يمسك جميع الخيوط في يده " نظرا لوجود عمليات عسكرية على الأرض ، وبالرغم من ذلك فإنه يقوم بدور هام وقد قدمت له الشكر الجزيل باسم الجامعة العربية على كل ما يقوم به من جهود .