الرئيس اليمني: لسنا من هواة القتل والخراب.. ونسعى لاستعادة الدولة
حمل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ميليشيات الحوثيين وصالح الأوضاع التي وصلت اليها اليمن الآن من حرب وحصار ظالم للمدن وقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وقصف التجمعات السكنية الآمنة والاستئثار بمقدرات الدولة.
وقال هادى ، في خطاب بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال (استقلال جنوب اليمن) ، " إن ما يشاهده اليمنيون اليوم يجرى على أرضهم من دمار وخراب وغياب للخدمات ووضع بالغ السوء يشعرهم بالألم ، وقد كنا ندرك أن الأوضاع ستصل الى هذا الحال وقدمنا التنازلات تجنبا للوصول اليه ، إلا أن أعداء شعبنا الذين لهم ثأر مع الشعب في تحالف الرجعية والتخلف والماضي المتمثل في أحلام الإمامة ، التي هزمتها ثورة 26 سبتمبر ، وأحلام الوراثة وحكم العائلة التي أتت عليه نضالات الحراك الجنوبي وثورة الشباب قادوا البلاد الى هذا الواقع الأليم".
وأضاف " إن الدولة قدمت التنازلات لأننا لم نكن نريد الحرب ولا الدمار ، ولسنا من هواة القتل والخراب ، وكنا نحرص على عدم تعطيل مصالح أبناء شعبنا ، وكان البعض يعيب تنازلاتنا المستمرة ، ولكننا كنا ندرك جيدا واقعنا وخطورة ما ينتظرنا ، وها قد حدث ، ولم يكن أمامنا إلا خوضها مكرهين".
وتابع الرئيس اليمني " ليس أمام اليمنيين إلا إيقاف العابثين والانقلابيين والتدخل الإيراني عن مراده وأهدافه ، وليس أمامهم إلا الانتصار لشعبهم وحريتهم وكرامتهم واستعادة اليمن كاملا ، وفرض النظام والقانون على كل أراضيه".
وتعهد هادى بأنه لن يتراجع عن "إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ، دولة لا تحكمها المليشيات ولا أصحاب النفوذ والاستحواذ ولا أصحاب الحق الإلهي كما يدعون ولا حكم العوائل وقصص التوريث".
وقال " إن اليمنيين الآن يناضلون من جديد لتحرير المنطقة وحمايتها من الاستهداف الإيراني الفارسي والطائفي ، وإختلط دمهم بدماء أشقائهم في الخليج والعرب جميعا على ثرى أرضنا الطاهرة ، مؤكدين اشتراك أمتنا في المصير والتاريخ وترابط العلاقات وتشابك المصالح ، ونؤكد أن اليمن سينتصر وسيعود الوطن شامخا عاليا".
ودعا الرئيس اليمني جميع اليمنيين الى حماية منشآت الوطن والتعاون الكامل مع السلطات المحلية ، وألا يسمحوا بالعبث بها ، وأن يحافظوا على الأمن والاستقرار ، ويكونوا يدا واحدة لمواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة في المليشيات الانقلابية ودعاة الارهاب والتطرف والجماعات المنفلتة.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقيام بدورهم في حماية أبناء الشعب اليمني من بطش وصلف المليشيات ، وذلك من خلال العمل الجاد لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، مشيدا بالجهود المخلصة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ والتي تدفع نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير ، وقال " نتمنى أن تكلل تلك الجهود بالنجاح".