الجراد يسلُّ أسلحته ضد مصر.. و"الزراعة" تستعد لصد الغزو.. و"الفاو": الأسراب تدمر المحاصيل وتصحِّر الأراضي.. واتفاق مع السودان لمراقبة الحدود بالقمر الصناعي
مصر قلقة من هجوم الجراد على
المحاصيل الزراعية
"الفاو" تحذر
وتطالب باتخاذ التدابير اللازمة
اتفاق
مصري سوداني لمراقبة الجراد بالقمر الصناعي
حذرت
منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من أن التغيرات المناخية
والغزارة غير الاعتيادية للأمطار التي سقطت مؤخرًا على مصر وشمال أفريقيا، والقرن
الأفريقي، واليمن، سيساعد على تكاثر الجراد الصحراوي، ونصحت مصر وبعض الدول لإتمام
عملية الرصد الدقيق على مدى الأشهر الستة القادمة لمنع الجراد من تكوين أسراب تهلك
الزراعات.
وذكر بيان
لـ"الفاو"، أن الجراد عندما يصل إلى مرحلة الطيران تضم أسرابه عشرات
الملايين من الحشرات المكتملة النمو، القادرة على قطع مسافات تصل إلى 150 كم
يوميًا فى اتجاه الرياح، وحيث تستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال
دورة حياتها، في حين أن الجراد الصحراوي المكتمل النمو قادر على أن يلتهم يوميًا ما
يعادل وزنه تقريبًا من الغذاء الطازج بحجم جرامين يوميًا، ويستهلك سرب ضئيل نسبيًا
من الجراد فى اليوم الواحد نفس كمية الغذاء التي يحتاجها نحو 35000 إنسان.
الزراعة تعلن عن إجراءات
احترازية لصد هجمات الجراد المتوقعة
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبوع الماضي أن إدارة
مكافحة الآفات ستتخذ إجراءات احترازية لصد أي هجمات محتملة للجراد الشتوي، تشمل
مسح واستكشاف الحدود الشرقية والغربية والجنوبية خاصة لكونه الأكثر خطورة وتكاثرًا
في الشتاء.
وأعلن
المهندس أشرف عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية التابعة
لوزارة الزراعة، الاستعانة بأدوات وأجهزة متقدمة في عمليات المسح والاستكشاف
للجراد الصحراوي، وحملات مكثفة للكشف المبكر عن أي تواجد لحوريات الجراد المحلي في
الجبال الوعرة.
اتفاق مصري
سوداني لمراقبة الجراد بالقمر الصناعي
وأعلنت وزارة الزراعة عن اتفاق مصري سوداني يسمح بإجراء فرق
المكافحة المصرية والسودانية مسحًا مشتركًا للجراد داخل الحدود المصرية والسودانية
برعاية منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" على أن يتضمن المسح الصحراء
الشرقية لمصر.
وأشارت
"الزراعة" إلى رفع حالة الطوارئ وتشكيل غرف عمليات كاملة ومركز معلومات
على أعلى مستوى مزود بجهاز "الكوست 3" المتصل بالقمر الصناعي عن طريق
"الجي بي اس"، للكشف عن أسراب الجراد وأماكن تواجدها.