قمة الدول العشرين G -20 فرصة ذهبية لأردوغان
يستضيف رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، صباح غد الأحد، زعماء الدول الكبرى ####(G-20)#### في إطار استضافة تركيا لمجموعة العشرين التي تعقد في مدينة أنطاليا السياحية المطلة على البحر المتوسط في الفترة بين 15 و16نوفمبر الجاري.
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية -في مقال اليوم السبت- أن قمة مجموعة العشرين تمثل فرصة ذهبية لأردوغان لإبراز نفسه أمام العالم، ولكن مخاوفه الكبيرة هي الانتقادات التي ستوجه له من قبل وسائل إعلام أجنبية في المؤتمرات الصحفية التي ستنتقد سياسته الخاصة بفرض ضغوط على وسائل الإعلام الموالية للداعية الإسلامي فتح الله جولن، وأيضا من قبل الصحف العلمانية، وعلى رأسها "جمهوريت"، و"سوزجو"، و"حريت"، و"آيدنلك" التي يحاول إغلاقها بعد انتهاء أعمال القمة.
وأكدت أن أردوغان سيقوم بدور المضيف الأوحد والأول في القمة، حيث يعقد لقاءات خاصة ثنائية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وباقي زعماء العالم، وسيشارك أيضا في اجتماع رؤساء لجان مفوضية الاتحاد الأوروبي، وستتركز المباحثات حول الإرهاب وأزمة اللاجئين.
وعلى الجانب الآخر، سيكون دور رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في القمة محدود النطاق، حيث سيقيم حفل استقبال للمشاركين في أعمالها، ولكن لن يعقد أي مباحثات ثنائية، بل يخطط لأن يغادر أنطاليا بعد حفل الاستقبال مباشرة.
ويبدو أن توقعات الرئيس التركي من اجتماع قمة مجموعة العشرين كبيرة، على الرغم من أن حصول حزب العدالة والتنمية على 49% في الانتخابات البرلمانية المبكرة لا يعني ضمانا لشرعيته ومصداقيته.
ومن جانبها، قالت صحيفة "حريت" أن 12 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك (الجندرمة) سيشاركون في تأمين فعاليات المؤتمر، فضلا عن اتخاذ فرق خفر السواحل وسفينة حربية تركية للتدابير الأمنية اللازمة في البحر لتأمين الضيوف المشاركين في الاجتماع، حيث عززت أجهزة الأمن من إجراءاتها في أنطاليا إلى الحالة القصوى وسيتم اتخاذ تدابير أخرى من خلال إعلان منطقة حظر للطيران.
كما تم اتخاذ كافة التدابير الصحية لمواجهة الحالات الطارئة، وتم تخصيص فريق طبي واحد على الأقل لكل وفد من الوفود المشاركة في القمة إلى جانب تخصيص 68 سيارة وثلاث مروحيات إسعاف.
وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في أوساط المتشددين بالبلاد قبل انعقاد القمة، حيث اعتقلت 20 شخصًا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش بعد أن شنت سلسلة مداهمات في مدينة "آنطاليا"، فضلًا عن شن حملات مماثلة في أسطنبول وقونية وأنقرة.
ومن المقرر أن تكون هناك على جدول أعمال القمة المرتقبة عدة ملفات، على رأسها سوريا وتداعيات أزمتها، ومكافحة الإرهاب الذي أصبح عاملًا مهما بعد أن تعرضت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية لهجمات إرهابية، إضافة لمناقشة قضايا اللاجئين والاقتصاد والتنمية العالمية والتغير المناخي وقضايا أخرى.