وزير الري: 100 مليون جنيه منحة للسودان لتنمية الموارد المائية ومشروع التكامل
أعلن وزير الموارد المائية والري دكتور حسام مغازي، تخصيص منحة قدرها 5ر12 مليون دولار (حوالى 100 مليون جنيه) للشقيقة السودان لتنمية الموارد المائية عبر إنشاء مجموعة من سدود تخزين مياه الأمطار وحزمة آبار جوفية لتوفير مياه الشرب النظيفة وبرامج تدريبية متخصصة في مجال تكنولوجيا الرى والزراعة.
وقال وزير الري اليوم الثلاثاء- إن هذه المنحة سيخصص جزء منها لمنطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق حيث توجد الأرض المخصصة للمشروع السوداني المصري للتكامل الزراعي على مساحة تقارب مائة ألف فدان، مشيرا إلى تمتع الدمازين بتوفر مخزون كبير من مياه الأمطار والمياه الجوفية بما يتيح تنفيذ مشروعات التكامل، إلى جانب تمتعها بالأمن بما يبشر بإقامة مشروعات تنموية إضافية للصناعات الغذائية المعتمدة على الزراعة مثل مصانع الزيوت واللحوم المبردة وتجميد وتعليب الأسماك وغيرها من مشروعات الأمن الغذائي.
وكشف الوزير وجود سبعة حفائر (مخازن أرضية لمياه الأمطار) داخل مزرعة الدمازين تابعة لشركة التكامل، ستقوم وزارة الري بتأهيلها وصيانتها لزيادة كفاءتها وسعتها التخزينية من أجل استغلالها في فترات الجفاف التي تمتد لأكثر من ستة شهور، كما سيتم حفر آبار لتوفير مياه الشرب طوال العام.
وتعتزم الوزارة إنشاء خزان أرضي لتجميع الفائض من مياه الأمطار والسيول داخل أخوار مزرعة الدمازين، وبالتالى حماية البنية الأساسية من جسور ومدقات وطرق ومنشآت داخل أراضي المزرعة من أخطار السيول، كما ستتم دراسة أحواض المياه الجوفية بالمنطقة لتحديد إمكانية استغلالها بحفر آبار جوفية توفر المياه لأغراض الشرب والري والرعي خلال اوقات الجفاف، كما سترسل الوزارة قريبا وفدا من الخبراء للتنسيق مع الأشقاء في السودان من أجل وضع خطط وبرامج تنفيذ هذه الأعمال.
وقال وزير الري أن منشآت حصاد الأمطار تنتشر في السودان الشقيق، حيث يوجد أكثر من 270 حفيرة بسعة 16 مليون متر مكعب و21 سد بسعة 74 مليون متر مكعب، وفي ولاية النيل الأزرق يوجد 28 حفيرة وسدان.
وأضاف أن هناك تعاونا وتنسيقا مصريا سودانيا على أعلى مستوى من أجل تنمية الموارد المائية خارج مجرى النيل وخاصة منشآت تخزين مياه الأمطار وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي والحماية من أخطار السيول وتغذية الخزان الجوفي وتنمية الريف اقتصاديا واجتماعيا ودعم الأمن القومي والاستقرار بتنمية المناطق الحدودية وتوفير المياه وتوطين الرحل والرعاة من أجل تخفيف الصراع على المياه والمراعي داخل الحدود السودانية.
كان وزير الري قد اختتم أمس الاثنين زيارة رسمية للسودان استغرقت حوالي أسبوع ترأس خلالها وفد مصر إلى اجتماعات الجولة السابعة لسد النهضة الإثيوبي التي انتهت باتفاق حول نطاق عمل المكتبين الاستشاريين المنوط بهما تنفيذ الدراسات الخاصة بالسد، واستغرقت المفاوضات ثلاثة أيام خلال الفترة من 22 إلى 24 يوليو الجاري، أعقبتها اجتماعات الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي والشركة السودانية المصرية للري والإنشاءات بحضور وزراء الزراعة والري في مصر والسودان، التي استمرت خلال الفترة من 25 إلى 27 يوليو الجاري، وتخللتها جولة تفقدية لأرض مشروع التكامل بمنطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق التي تبعد حوالى 800 كيلومتر جنوب شرق السودان.