سياسي كردي: بلدة "سيلوان" بديار بكر تحترق بنيران القوات التركية
صرح إبراهيم بينيجي، الرئيس المشارك لفرع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بأنقرة والبرلماني السابق، بأن بلدة "سيلوان" التابعة لمدينة "دياربكر" جنوب شرقي تركيا تواجه حاليا هجمة شرسة بقوة مفرطة من جانب القوات التركية، في ظل حظر تجول مستمر عليها بحيث أصبح أهل البلدة يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف البرلماني السابق الذي يبلغ من العمر 55 عامًا وهو من مدينة "شانلي أورفة" بجنوب شرقي تركيا، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأنقرة ، أن سيلوان حاليا تشتد فيها الاشتباكات في ظل انقطاع الهواتف والإنترنت حتى لا يتم نقل ما يحدث من وحشية هناك ، فيما تنتشر أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات في أنحاء البلدة.
وأشار إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي أرسل وفدا إلى المنطقة للنظر في الأحداث التي تشهدها "سيلوان"، ولكن لم يسمح للوفد الذي يضم أعضاء في البرلمان بدراسة الوضع هناك، مشيرًا إلى أن ما يحدث في "سيلوان"، وأيضًا بلدة "جيزرة" في محافظة "شرناق" جنوب شرقي تركيا منذ أيام، هو نوع من "البلطجة " على الأهالي بحجة تعقب إرهابيين.
وتشهد بلدة "جيزرة" أيضًا منذ خمسة أيام اشتباكات بين قوات الأمن التركية وحركة الشباب الكردي الثورية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني، التي تصفها الحكومة التركية ب "الإرهابية"، ولا تتوقف الاشتباكات إلا عند هطول الأمطار ثم تستأنف بعد توقفها.
وكان حزب الشعوب الديمقراطية وأحزاب يسارية ومنظمات كردية ويسارية داعمة للأكراد قد نظمت وقفة احتجاجية في منطقة "كيزيلاي" بقلب العاصمة التركية ، احتجاجا على الممارسات القمعية ضد المدنيين في بلدة "سيلوان" وللإعراب عن التضامن معهم في ظل انقطاع الخدمات ومنع أي تغطية صحفية لما يجري هناك، وردد المحتجون هتافات مثل "دولة قاتلة" و"حكومة العدالة والتنمية تقتل أبناءنا".
ووصف بينيجي ما يجري في "سيلوان" من ممارسات بأنه عار على حكومة العدالة والتنمية ، حيث يقتل الأطفال والنساء بدم بارد ويتم إطلاق النيران والقصف بعشوائية على المنازل، مضيفا أنه يتم حاليا تدمير البلدة لتصبح حطاما مثل ما حدث في بلدة "جيزرة" قبلها.
