عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نائب رئيس السودان يدعو منظمات العون الإنسانية لتعزيز السلام ببلاده

نائب الرئيس السوداني
نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن

دعا نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن ، قادة الدول ومنظمات العون الإنساني إلى دعم تعزيز السلام والاستقرار في بلاده ، مؤكدا أن الأمن والسلم الدوليين يدعمان السلام في العالم ، مناشدا - في هذا الصدد - المانحين والدول بدعم تعزيز مسيرة السلام ومعالجة الآثار النفسية والاقتصادية التي عاني منها اللاجئون والنازحون في السودان .

جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأربعاء في حفل تدشين مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج للمرحلة الأولى من مشروعات أمن المجتمع والاستقرار في ست ولايات حدودية مع دولة جنوب السودان، بالساحة الخضراء بالخرطوم اليوم الأربعاء، بحضور ممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية في السودان ووكالات الأمم المتحدة.

وأشار نائب الرئيس السوداني ، إلى الحراك السياسي الذي ينتظم البلاد هذه الأيام من خلال الحوار الوطني ، الذي قال "إن كل القوي السياسية والمجتمعية يسعون من خلاله للوصول إلى وفاق يتراضي عليه الجميع" .

ودعا حسبو ، إلى البحث عن مسمي للنازحين في المعسكرات الذين قضوا أكثر من خمسة عشر عاما ، وقال "يجب الاستفادة من تجربتنا مع الجنوبيين الذين ظلوا لأكثر من خمسة وعشرين عاما في المعسكرات ولم يكن لديهم قدرات"، مناشدا المانحين بتقديم مشروعات اقتصادية وتنموية تعين على الاستقرار بدلا من تقديم الإغاثات التي لا تفيدهم في حياتهم العملية، مشددا على ضرورة تحويل المجتمع إلى منتج وتنظيم الناس في مجمعات كبرنامج التمويل الأصغر .

وأشاد نائب الرئيس السوداني، بدولتي اليابان وأسبانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكل المانحين الذين ساهموا في تقديم مشروعات التنمية والاستقرار في البلاد خاصة في الولايات الست .

من جهته دعا والي ولاية النيل الأزرق حسين ياسين حمد،- متحدثا نيابة عن ولاة الولايات الست المعنية بتلك المشاريع- إلى تضافر الجهود بوضع خطط وبرامج لما بعد الحرب لتحقيق المشروعات الأساسية لمتضرري الحرب، متعهدا ببذل كل الجهود لإحلال السلام، مشيدا بكل المانحين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولتي اليابان واسبانيا .

من جهته، أكد الفريق صلاح الطيب العوض المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالسودان، أن تدشين المرحلة الأولى من مشروعات أمن المجتمع في الولايات الست، يعتبر شراكة فاعلة بين المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشروعات زراعية ومصائد الأسماك وتوفير التقاوي، فضلا عن برنامج التدريب الذي يعني بالتوعية بمخاطر الحرب وحرمة الدماء، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بتوفيق أوضاع النازحين ودعم ورعاية كل المشاريع التي تحقق الاستقرار. 

وبدوره ، قال السفير الياباني بالخرطوم هيدكي لوتو، أن اليابان تعاني من الركود الاقتصادي، وقال "لكنها تحظى بظروف أفضل لأنها لم تشهد حروبا منذ القرن التاسع عشر"، منوها إلى أن النقطة المهمة لتجاوز المشاكل هي المشاركة وتعزيز قدرة المجتمع على إدارة التنمية من خلال الممارسة العملية، وثمن السفير الياباني، مجريات الحوار الوطني في السودان، معربا عن أمله أن تستمر الجهود ليخرج الحوار بمخرجات تساعد علي الاستقرار والتنمية، وأكد أن اليابان حريصة علي توفير الاستقرار والتنمية في السودان لأنها شريك دائم له.

وناشد لوتو، الدول الأخرى لان تحذو حذو اليابان في تقديم الخدمات التي تحتاجها الدول، مناشدا بضرورة مشاركة الشباب ومساعدتهم في توفير المشاريع الاقتصادية التي تمنعهم من العودة إلي الحرب والنزاع .