محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف لـ "العربية نيوز": "النور" حاول استغلال المساجد في الدعاية لمرشحيه.. وتعاملنا مع المخالفات بالقانون.. سنراقب جميع المساجد بالكاميرات
نقلا عن الورقي
• تصريحات علماء الأزهر بتوظيف الدين في السياسة "مرفوضة".. ولن نعود لزمن الإخوان
• سنراقب جميع المساجد بالكاميرات.. وأغلقنا 12 ألف زاوية على مستوى الجمهورية
• نعمل تحت لواء "الإمام الأكبر".. والصراع بين "الطيب" و"جمعة" شائعات
• لم نمنع أي موظف بالأوقاف من الترشح في الانتخابات.. وعليه عدم استغلال المساجد في الترويج لنفسه
قال الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الديني فى وزارة الأوقاف، إن مسألة توظيف الدعوة والدين فى خدمة السياسة هو أمر مشابه لإعادة نظام ثار عليه الشعب قبل أكثر من عام، وأكد "عبدالرازق" فى حواره مع "العربية"، أن ما فعله بعض علماء الأزهر من التصريح بشأن العملية الانتخابية أمر مرفوض ومخالفة صريحة للدستور والقانون.
وأشار إلى أن هناك حالات انتهاك للمساجد فى الدعاية الانتخابية قام بها مرشحو حزب النور وغيره من القوى السياسية.. وإلى نص الحوار..
• ظهرت فى الآونة الأخيرة تصريحات لعلماء الأزهر وظفت بصورة سياسية.. فكيف تنظر إليها الوزارة؟
مسألة أن يستغل توظيف الدين فى السياسة هو بمثابة أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، فمن غير المقبول أو المعقول أن تستمر معاناة الشعب المصرى بعد رحيل الإخوان من الحكم وأن يستمر الاستغلال والتوظيف الديني، لذلك رفضنا أى استغلال للدين فى السياسة واعتبرنا مثل هذه التصريحات مخالفة صريحة للقانون والدستور، الذي نهى عن إقحام الدين في المعترك السياسى، وإعادة لتوظيف أساليب نظام الإخوان البائد الذي يثار عليه الشعب.
• صرحت من قبل بأن هناك مساعي لوضع كاميرات مراقبة في المساجد.. ما الذي قدمته الوزارة في هذا الصدد؟
نتيجة لما حدث من أعمال اعتداء على بعض العاملين بمسجد سيدى عبدالرحيم القناوى قبل أشهر عدة، من طعنات وجهها مجهول، أعلنا أن هناك رؤية تتلخص فى وضع كاميرات مراقبة من أجل حماية حياة المصلين والعاملين على حد سواء، وتم بالفعل زرع كاميرات فى خمس مساجد فى القاهرة فقط وهى "السيدة نفسية، السيدة زينب، الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، والنور بالعباسية"، ونحن الآن بصدد عمل معاينات ومقايسات لعدد من المساجد الأخري، وبعد الانتهاء منها ستعرض على الشركات المنفذة لهذا الأمر، ومناقشة ما يتاح من مناقصات بين هذه الشركات التى تقوم بزرع الكاميرات.. كما أنه تم حصر المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية كمسجد السيد البدوى بطنطا، وإبراهيم الدسوقى فى دسوق، وغيرها من المساجد الكبرى المماثلة لها وسوف نبدأ بها فى المرحلة الأولى بالنسبة للمحافظات.
• أوقاف الإسكندرية أغلقت مؤخرًا 500 زاوية.. فهل هناك حصر لأعداد الزوايا على مستوى الجمهورية؟
بالطبع، فأعداد الزوايا 12 ألف زاوية على مستوى الجمهورية، وأكاد أجزم أن جميعها مغلق تمامًا أثناء صلاة الجمعة حتى لا تتشت الخطب بين الأئمة وبعض الجماعات وعدم استغلالها فى خطبة الجمعة ضد تيار بعينه، ونحن كوزارة أعطينا بعض الاستثناءات للزوايا بالأماكن التى يصعب الوصول إلى مساجد بديلة من أجل كبار السن وغير القادرين للذهاب لدور العبادة فى أماكن أخرى، ونرسل إليها خطباء المكافأة من أصحاب الفكر الأزهري المعتدل.
• ماذا عن المعاهد وقرار ضمها لوزارة الأوقاف؟
الوزارة
لم تعد وحدها مسئولة الآن عن المعاهد الأزهرية، فقد أصدر مجلس الوزراء قراره
بمشاركة الأزهر والأوقاف، في ضبط هذه المعاهد، لأن الأزهر هو من يضع المناهج التي تدرس بها ويعتمد أساتذتها، ودور الوزارة تقنين أوضاعها والإشراف عليها.
• فى المراحل السابقة
شاهدنا صراعًا بين الأزهر والأوقاف.. فهل سينتهى هذا الصراع قريبًا؟
ليس هناك ما يسمى صراع أو عداء مع الأزهر الشريف وشيخه، فنحن جميعنا نتبع الإمام الأكبر ونعمل تحت لوائه، والتعاون بيننا قديم ومستمر، فمؤتمر تجديد الخطاب الدينى الذى عقدته الوزارة قام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعرض التوصيات كاملة على فضيلة الإمام الأكبر "أحمد الطيب" لكى يخرج بوثيقة موحدة، لأن الأزهر هو المرجعية الدينية التى تتنفس من خلالها الأوقاف والإفتاء، كما أنه خلال الشهر الجارى سيتم عقد مؤتمر التجديد الدينى بمدينة الأقصر بحضور الإمام الأكبر ورجال الأزهر.
ليس هناك ما يسمى صراع أو عداء مع الأزهر الشريف وشيخه، فنحن جميعنا نتبع الإمام الأكبر ونعمل تحت لوائه، والتعاون بيننا قديم ومستمر، فمؤتمر تجديد الخطاب الدينى الذى عقدته الوزارة قام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعرض التوصيات كاملة على فضيلة الإمام الأكبر "أحمد الطيب" لكى يخرج بوثيقة موحدة، لأن الأزهر هو المرجعية الدينية التى تتنفس من خلالها الأوقاف والإفتاء، كما أنه خلال الشهر الجارى سيتم عقد مؤتمر التجديد الدينى بمدينة الأقصر بحضور الإمام الأكبر ورجال الأزهر.
• ماذا عن كادر الأئمة.. وهل هو كادر أم تحسين؟
دعنا من المُسميات فهى كثيرة وما يعنينا كوزارة أوقاف أننا نعمل على تحسين وضع الإمام المالى بأى وسيلة، لذا فتحسين وضع الإمام فى مرحلة اللمسات الأخيرة والخروج به للنور، فالوزارة قامت بتوفير المبالغ المالية مع وزير المالية، وسوف يطبق هذا التحسن بداية من يناير المقبل.
• ماذا عن العمالة الوهمية التى تفجرت منذ أكثر من عام؟
مسألة العمالة الوهمية نعمل على تداركها فى الوقت الراهن فهناك أكثر من 4990 عاملاً وهميًا بمحافظة الإسكندرية وحدها، وقام 1500 عامل بتقنين أوضاعهم وقدّموا شهادات تحرك، وتم توقيع الكشف الطبى عليهم، وسيبدأ إدراج أسمائهم على الموقع الخاص بالوزارة ابتداءً من أول نوفمبر المقبل، ويتم تعيينهم.
أما باقى العمالة فإن الوزارة قسمتها إلى مرحلتين، الأولى انتهينا منها، والثانية ستشمل 2600 عامل.
دعنا من المُسميات فهى كثيرة وما يعنينا كوزارة أوقاف أننا نعمل على تحسين وضع الإمام المالى بأى وسيلة، لذا فتحسين وضع الإمام فى مرحلة اللمسات الأخيرة والخروج به للنور، فالوزارة قامت بتوفير المبالغ المالية مع وزير المالية، وسوف يطبق هذا التحسن بداية من يناير المقبل.
• ماذا عن العمالة الوهمية التى تفجرت منذ أكثر من عام؟
مسألة العمالة الوهمية نعمل على تداركها فى الوقت الراهن فهناك أكثر من 4990 عاملاً وهميًا بمحافظة الإسكندرية وحدها، وقام 1500 عامل بتقنين أوضاعهم وقدّموا شهادات تحرك، وتم توقيع الكشف الطبى عليهم، وسيبدأ إدراج أسمائهم على الموقع الخاص بالوزارة ابتداءً من أول نوفمبر المقبل، ويتم تعيينهم.
أما باقى العمالة فإن الوزارة قسمتها إلى مرحلتين، الأولى انتهينا منها، والثانية ستشمل 2600 عامل.
• أثيرت أزمة مؤخرًا بسبب غلق ضريح "الإمام الحسين" ليلة عاشوراء، وصفت بأنها انتهاك للدستور، فما تعقيبك؟
أود فى البداية، أن أشير إلى أن مسجد الإمام الحسين لم يغلق خلال اليومين الذى نص عليهما القرار، ومن يقول ذلك فعليه أن يأتى بدليل واحد، فصلاة الجمعة أقيمت بساحة المسجد، لكننا أغلقنا الضريح لساعات قصيرة وتم فتحه مرة أخرى خلال يوم الجمعة أمام المصلين القادمين من الأقاليم، وتم فتحه على مصراعيه يوم السبت، لكننا كثفنا الحراسة والأمن، ولم يعترض فرد واحد على ذلك، وأؤكد أن وزارة الأوقاف قادرة على حماية مساجدها ولا تخشى المد الشيعى أو غيره.
• ماذا عن تحقيقات بعثة الحج؟
الوزارة انتهت من عملها بانتهاء عودة الحجاج المصريين، وبالنسبة للتحقيقات فيراجع فى ذلك كل من السفارات ووزارة الصحة، ولسنا مفوضين بأن نتحدث بشأن أى وزارة لأن هناك جهات سيادية أخرى، أما البعثة فذهبت بسلامة الله وأتت بسلامته.
• ماذا عن الخلاف بين نقابة الأئمة والوزارة؟
ليس لدينا مانع نهائياً بأن يكون هناك نقابة واحدة شرعية للأئمة على مستوى الجمهورية، ومتحدث واحد باسمها، لكن المشكلة أن هناك أكثر من نقابة فى بعض المحافظات، وهذا أمر مرفوض، وعليهم أن يختاروا من يمثلهم حتى تعترف الوزارة بهم.
• ماذا عن حماية المساجد من الدعاية الانتخابية؟
وزارة الأوقاف أعلنت عن خطتها الشاملة لمواجهة التيارات التى اعتادت استخدام المنابر فى المعترك السياسى، فهناك جولات ميدانية من قبل مفتشى المديريات بالمرور على المساجد فى شتى محافظات الجمهورية، فضلاً عن حاملى الضبطية القضائية من قبل موظفى الأوقاف بتحرير محاضر لكل من يتجاوز القانون، دون النظر إلى الفصيل.
• وهل تم رصد مخالفات؟
بالفعل قامت مديرية أوقاف الإسكندرية بتحرير عدد من المحاضر الرسمية لعدد من مرشحى حزب النور، بالإضافة إلى أن هناك مديريات أخرى رصدت مخالفات لمرشحى بعض الأحزاب، وتعاملنا مع تلك الحالات وفق القانون، وأجبرنا الجميع على إزالة الدعاية.
• إصرار بعض الأئمة على الترشح فى الانتخابات البرلمانية، هل هو انعكاس لإحساسهم بضياع الحقوق؟
لا أعتقد ذلك لأن الوزارة بذلت ومازالت تبذل مزيدًا من الجهد وفقًا لتوجيهات الدكتور مختار جمعة، من أجل تطبيق كادر الدعاة والأئمة، وقد حصلت على موافقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء، على تحسين الأوضاع المالية، ولدينا اتصالات مباشرة ومستمرة مع وزارة المالية، والجهات المعنية حول تطبيق الكادر.
• البعض وصف تعاملكم مع ترشح الأئمة بالمُستبد؟
فى الواقع الانتخابات البرلمانية وغيرها تعد حقًا قانونيًا ودستويًا للجميع فحق الترشح تكفله الدساتير للجميع حال توافر الشروط، ونحن لا نمنع موظفًا من الترشح، ولكن عليه عدم استغلاله للمساجد فى الترويج لنفسه ما يجعله حاصلاً على امتيازات أخرى تخرج عن إطار تكافؤ الفرص بين المرشح ين، ويجعلنا ندخل فى دوامة استغلال المساجد من قبل الجميع.