عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. كارثة "إسكان بورسعيد".. 13 ألف مواطن يعيشون على صفيح ساخن.. تقارير البيئة: غبار أسمنت وغاز كلور انبعاثات خطرة على حياة المواطنين.. "الطاقة الذرية" تكتشف مصدرًا إشعاعيًا متجددًا بالمنطقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت رابطة متضرري الإسكان ببورسعيد، اليوم، تقريرًا عن مشروع منطقة الرسوة الإسكاني، والذي تم جمع بموجبه أموال من المواطنين، مؤكدين أن المشروع خطر صحي على المواطنين، بسبب صدور إشعاعات ومواد خطرة من المنطقة الصناعية المحيطة به.

جاء في التقرير بناء على إصرار التنفيذيين بالمحافظة، على اعتبار مشروع الرسوة من ضمن المشروع الاجتماعي الذي تم جمع أمواله بتاريخ 10 فبراير عام 2013، تحايلت المحافظة على المواطنين، برغم من مطالبات أصحاب الشأن بضمانة رسمية بصلاحية موقع المشروع بيئيًا وصحيًا وأمنيًا، نظرًا لتخصيص الأرض في منطقة صناعية عليها العشرات من علامات الاستفهام.

واستكملت الرابطة، أن المحافظة تصر على التضحية بـ4032 أسرة بمعدل 13 ألف مواطن في هذا المشروع، للتغطية على كارثة تخصيص أرض لمشروع سكني في منطقة صناعية.

وتابعت خلال بيانها مؤكدة بأن تقرير الرابطة نص علي ما يأتي "تم طرح استمارات المشروع الاجتماعي في 10 فبراير وذلك بناء على قرار التخصيص رقم 503 والصادر بتاريخ 25 ديسمبر 2012 وتم جمع مبلغ 86 مليونًا و265 ألف جنيه مصري من المواطنين على أساس قرار التخصيص المذكور.

واستكمل البيان "بتاريخ 17 مارس 2014" تم صدور قرار تخصيص أرض مشروع الرسوة رقم 180 لسنة 2014، وضم هذا المشروع للمشروع الاجتماعي يعتبر تحايلاً على المواطنين الذين تقدموا للمشروع بناء على قرار التخصيص الأول."

ولفتت الرابطة، أنه تم جميع التقارير البيئية التي تثبت أن المشروع يقع في منطقة صناعية خطرة بها انبعاثات خطرة على صحة البشر، وهي عبارة عن غبار أسمنت وغاز كلور وغبار جير حي وأكاسيد الكبريت والكربون والنيتروجين وانبعاثات إشعاعية.

وعقب ذلك، أوضحت الرابطة في تقريريها تفصيلاً مخاطر كل مادة مشعة وخطرة وكيفية التعرف على خطورة تلك المواد كالآتي "بناء على تقرير هيئة الطاقة الذرية الصادر بتاريخ 28 فبراير، أنه بالفعل تم اكتشاف مصدر إشعاعي متجدد بالمنطقة، وصدرت توصية بأخذ عينات من خامات ونفايات المنشآت والمصانة ووضعها تحت الرقابة الإشعاعية". 

أما بخصوص الانبعاث الكيميائية، جاء في تقرير الرابطة "تواجد مصانع كيماويات وبويات بالمنطقة التي يتم تصنيعها من مواد كيمائية عالية الخطورة تستلزم استخدام العاملين بالمصانع مهمات الأمن الصناعي".

كما جاء في تقرير مخاطر الانفجار والتسريب" تتوفر خطط طوارئ داخلية لكل مصنع عند سماع صافرة الإنذار ولا تتوفر أي خطط طوارئ للمناطق المحيطة، حيث إن نسبة خطورة التسريب والانفجار في المنطقة تتجاوز 70% لوجود غازات قابلة للانفجار، وفي حالة تسريب غازات عالية السمية في حالة الاستنشاق مثل غاز الكلور، وبودرة أل بي في سي وغبار الجير الحي الذي يسبب أمراض الرئة والموت الفوري.

وعلى جانب، أوضحت الرابطة في تقريرها أن مكان مشروع الرسوة الإسكاني، يقع في مكان من الصعب الوصول له ولا توجد مواصلات ولا يتوفر أي طريق إلا من خلال كوبري يتم إنشاؤه حاليًا، كما أنه سوف تكون في مقدمته بوابة جمارك منطقة حرة تستوجب أن يتم تفتيش المواطن يوميا في جميع تحركاته من وإلى محل سكنه."

وتابعت الرابطة، أن منطقة الرسوة تعاني مع التهديد الأمني الدائم كونها مواجهًا لبحيرة المنزلة ولا توجد أي نقطة شرطة بالمنطقة، وتعتمد المصانع المحيطة على الأمن الخاص.

وأكدت رابطة متضرري الإسكان ببورسعيد في بيانها، أنها تطالب بتشكيل لجنة من وزارتي البيئة والإسكان وكلية العلوم وأصحاب الشأن من أجل إصدار تقرير وشهادة صلاحية بيئية وصحية للموقع وتقرير، بعد خطورته على صحة المواطنين.

واختتمت الرابطة بيانها مطالبة المحافظة، بأن تتحمل مسئولية إهدار أموال الشعب بتخصيص أرض في منطقة غير صالحه للسكن، والتضحية بأرواح المواطنين المحافظين والتنفيذيين الذين تولوا ملف الإسكان والتخطيط العمراني وإدارة البيئة التابعة للمحافظة وأيضًا مديرية الصحة.